فيلادلفيا نيوز
كتب : يوسف الطورة
أواخر 2011 و قبل لقائي الأول في محمد صيام بشهر ، كلفني البحث عن المخفي بحادثة احتراق وغرق العبارة ” بيلا ” المملوكة لشركة الجسر العربي للملاحة داخل المياه الإقليمية ، وهو ما كان بمعلومات من أدراج الشركة نشرت لاحقاً على موقع آخر خبر وتحديداً بعد قدومه من مقر إقامته الدائمة أمريكا ، على هامش مشاركته في مؤتمر العقبة الإقتصادي الأول.
شكلت المادة المنشورة على آخر خبر صدمة للإدارة الشركة ومركز القرار ، خاصة وان التقرير كشف عن ” إغراق العبارة عمداً ” عقب حادثة الحرق الشهيرة من قبل الجهات المختصة سعياً للحصول على 10 مليون دينار قيمة التأمين من شركة عالمية مقرها بريطانيا ، قبل ان تحذف من على صفحات الموقع في اليوم التالي ، وتحديداً عقب وليمة عشاء ” عرمرمية ” أقامها مدير عام الشركة حسين الصعوب في قاعة اجتماعات الشركة والملاصقة لمكتبه الشخصي بحضور ثلاثة مدراء.
حرص صيام إخفاء ان ثمن حذفه التقرير الصحافي تلقيه 8 الآلف دينار تحت مسمى اتفاقية نشر ، أو استشارات إعلامية كما يحلو له تسميتها ، قبل ان يقر في اتصال جرى بيننا منتصف العام قبل الفائت تلقيه المبلغ ، بالتزامن وفتح ملفات الشركة على موقع عربي يبث من الولايات المتحدة ضمن سلسلة حلقات تباعاً طالباً مني وقف النشر– وهو ما سأوضح أسبابه ضمن سياق السرد.
عشية تكليف حسين الصعوب وزيراً للنقل وهو القادم من إدارة مجلس إدارة الشركة المملوكة للجانب الأردني والمصري والعراقي ، وتكليف عدنان العبادلة نائباً لمدير شركة الجسر العربي ، اخترقت الخزانة التي بقيت لسنوات بمثابة ” المُحكمة ” ومن المحرمات الوصول إليها بنشر سلسلة حلقات إعلامية وبالوثائق عن ملفات الشركة وصفقات شراء البواخر وكلف الصيانة وتفاصيل أخرى ، بداْ صيام مهاجمة الأول شخصياً والتطرق لمعلومات عن الشركة غالبيتها تفتقد للمعلومة الموثقة.
ليقود بعدها النائب العقباوي السابق د . محمد حريزي البدري واحد تجار المدينة ووجهائها وساطة تهدئة بغية ضمان كف صيام يده ولسانه عن الشركة وإدارتها غير أنها باءت بالفشل بحسب ما اخبرني الأول ذات لقاء عقباوي في محل الثاني ، وأعقبها طلبهم تدخلي شخصياً فاعتذرت لتيقني بان لصيام أهداف شخصية بحتة، وان تدخلي لن يجدي نفعاً.
لم يكن صيام يعلم أن ملفات الشركة الابرز نشرت إعلامياً ، قبل ان يطلب مني التدخل لوقف النشر على اعتبار ان ثمة وساطة لربما تفضي للتهدئة في حال رضخت الشركة لمطلبه دفع 40 آلف دينار بدل توقف قيمة عقد الاستشارة الإعلامية طيلة السنوات الخمس الماضية والتي سبق ان دفعت له للعام 2012 ضمن عقد بقيمة 8 الآلف دينار تلقى نصف المبلغ مقدما والباقي الفين دينار على دفعتين ، إلى جانب ضمان ديمومة دفعها سنوياً.
قوبل طلب صيام بالرفض مني شخصاً ، وحتى الشركة رفضت الرضوخ لملاءاته الشخصية رغم انه راح يروج لكافة المتصلين من الدخل الأردني حاجته للمبلغ جراء مرضه حينها ، خاصة وانه على اعتاب فقدان تأمينه الصحي الحاصل عليه من الحكومة الأمريكية على برنامج ” اوباما كير ” للرعاية الصحية عشية انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي اوباما الثانية.