الثلاثاء , مارس 25 2025 | 7:30 م
الرئيسية / stop / حسين الجغبير يكتب : الضفة.. الضم الرسمي يقترب

حسين الجغبير يكتب : الضفة.. الضم الرسمي يقترب

فيلادلفيا نيوز

لا شك أن نتائج حرب الإبادة التي تمارسها دولة الاحتلال على قطاع غزة ستنعكس سلبًا أو إيجابًا على ملف الضفة الغربية التي تهدف الحكومة الصهيونية إلى تهجير سكانها، حيث تمارس ذلك بصورتين مختلفتين، الأولى بواسطة اقتحام المناطق وتهجير أهلها بقوة السلاح، والثانية عبر التوسع الاستيطاني.

إن انتهاء الحرب على قطاع غزة مع تمسك العرب برفض تهجير سكانها وهو ما نجحوا فيه لغاية هذه اللحظة، سيكون به أثر واضح على ما يحدث بالضفة إذ سيكون الموقف العربي المدعوم من دول غربية هو ذاته بخصوص ما يجري في الضفة، على مرأى ومسمع العالم، بيد أن ما يشهده القطاع من إبادة جماعية يشغل المجتمع الدولي عما تقوم به دولة الاحتلال بالضفة.

لذا على العرب التركيز أيضًا في لقاءاتهم وتصريحاتهم على التطورات الميدانية الجارية بالضفة والتي اقتربت دولة الاحتلال من ضمها رسميًا، بعد أن استغل المستوطنون ذلك وتوسعوا بالاستيطان والذي تضاعفت نسبته بالضفة الغربية نحو ٥٠٪؜ بعد السابع من أكتوبر لعام ٢٠٢٣ مقارنة بالعام ٢٠٢٤.

إن ما يعتزم المتطرفون بحكومة دولة الاحتلال القيام به يعني أولًا انتهاء حلم إقامة الدولة الفلسطينية، حيث لم يتبقَّ أراضٍ بالضفة مع تدمير قطاع غزة، وهو الأمر الذي طالما حذر منه الأردن وسيؤدي حتمًا لمزيد من العنف والفوضى وستتسع رقعة الحرب بالشرق الأوسط ولن يسلم منها العالم. ثانيًا سيؤدي ذلك إلى هجرة سكان الضفة من أراضيهم ومنازلهم، وهو الذي اعتبره الأردن إعلان حرب ولن يمنعه أحد من اختراق نهر الأردن باتجاه الضفة الغربية للنهر لإقامة منطقة عازلة، وسيؤدي ذلك إلى مواجهة عسكرية مع الصهاينة والتي ستتحول إلى حرب أوسع وأشمل وستغير خريطة المنطقة بطريقة ليست كالتي تحلم بها دولة الاحتلال. على العالم أن ينتبه جيدًا لما تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة وأن يدرك المخاطر التي ستترتب على استمرار حكومة الاحتلال بنهجها المتطرف، وغطرستها، لأن مصالح الجميع ستتأثر بالمنطقة والعالم إرضاءً لنتنياهو وحكومته الصهيونية. على العرب أن يتحركوا سريعًا.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com