فيلادلفيا نيوز
مرةً أخرى يُثبت نشامى الدفاع المدني الأردني أن الشهامة والنخوة ليستا مجرد شعارات، بل مواقف تُجسّد على الأرض ففي الأيام الماضية، لبّى رجال الدفاع المدني الأردني نداء الواجب العروبي وسارعوا للوقوف إلى جانب الأشقاء في الجمهورية العربية السورية لإخماد الحرائق التي اندلعت في مناطق مختلفة من ريف اللاذقية، مؤكدين أن الروابط الأخوية لا تضعف مهما ابتعدت المسافات أو تغيّرت الظروف.
لقد شكّلت مشاركة الدفاع المدني الأردني في إطفاء تلك الحرائق مشهداً مشرفًا يُعبّر عن عمق الانتماء القومي والرسالة الإنسانية التي يحملها الأردن ملكًا وحكومةً وشعبًا ، فهؤلاء النشامى الذين اعتادوا أن يكونوا في مقدمة الصفوف داخل الوطن، أثبتوا أن جاهزيتهم وتضحيتهم تتجاوز حدود الجغرافيا عندما يكون النداء من أشقاء تقطعت بهم السبل.
وهذا الموقف ليس بجديد على نشامى الأردن الذين دأبوا عبر السنوات على الوقوف إلى جانب الأشقاء العرب في المحن والكوارث انطلاقًا من مبدأ أصيل يقوم على التضامن والمروءة سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا أو العراق لم يتأخر الأردن عن أداء واجبه الأخوي متمثلاً في أجهزته ومؤسساته وفي مقدمتها جهاز الدفاع المدني الذي يضرب أروع الأمثلة في التفاني والتضحية.
إن ما قام به نشامى الدفاع المدني في سوريا يبعث برسالة مفادها أن العروبة ليست كلمات تُقال بل مواقف تُصنع، وأن الأردن كان وسيبقى بإذن الله السند والعضد لكل من ضاقت به الأزمات من أبناء أمّتنا العربية.
كل التحية والاعتزاز لهؤلاء الأبطال ودام الأردن عونًا لأمّته وذخرًا لكل من ضاقت به السبل.
حسن معدي كاتب وناشط حقوقي وسياسي
