فيلادلفيا نيوز
ليس من الضرورة أن يكون القتل بإراقة الدماء واستخدام أسلحة القتل وأساليبه المتنوعة، وكذلك الأمر ليس من الضرورة أن تكون الحكومات وطنية ، فالحكومات الأردنية في عقدها الأخير هي حكومات إجرام أدمت الوطن و المواطن إذ إنها كانت أكثر الحكومات فتكا بالوطن والمواطن.
تأتي البداية من تنصيب هذه الحكومة بعد الإطاحة بحكومة الملقي ، فبدا الرئيس مهزوزا غير واثق بفريقه الذي يقال أنه قد أجبر عليه ، فبدت سمة المحاصصة والتنفيع على ملامح الفريق الحكومي ظاهرة للعيان، وبدت رائحة عفن الواسطة والمحسوبية والتنفيعات لصالح حاشية الرئيس من الأصدقاء.
ونجده يطلق على نفسه مصطلحات عدة: كالرئيس الانتحاري، و ربان الطائرة، على سبيل جعل العلاقة بينه وبين الشعب قاب قوسين أو أدنى .
فالشعب الذي أنهكته الحكومات المتعاقبة بقراراتها وتخبطها ، حتى غدا حقل تجارب لحفنة من الزعران الذين تسلموا مناصبا بالدولة عن طريق الواسطة والمحسوبية.
بدأت رائحة الفساد تفوح بالأفق من الرابع، فلم تسلم مؤسسات الدولة ومفاصلها من نخر الفساد والفاسدين ، بل أصبح للفساد حاضنة رسمية ، وشرعت القوانين لحماية الفاسدين والتغطية على فسادهم ، فتكميم الأفواه ومصادرة حرية التعبير ، واأحكام اليوم الواحد هي الطريقة التي تتبعها حكومة الرزاز ، لضمان ديمومتها واستمرار فسادها .
ما عاد المراهنين من الشعب والذين علت أصواتهم عند تكليف الحكومة لإعطائها فرصة علها تذكر الشعب المكلوم بوصفي وهزاع ، يحيدون عن طرق الاختيار السليم ، فالدستور الأردني ينص بأن الشعب مصدر السلطات ، وأن نهج تعيين الحكومات ما عاد يجدي نفعا لأن الأسماء التي يراهن عليها الملك هي أسماء فاشلة أفشلت توجهاته و تطلعاته . وجلبت الويلات على الوطن والشعب .
في الأمس القريب بدا الرزاز عاجزا عن أخذ القرار رغم ادعائه بأنه صاحب الولاية ، ولولا الهبة الشعبية وتدخل الملك في الوقت المناسب لبقيت الغمر والباقورة بيد الاحتلال الغاصب ، وفي هذه الأثناء يشكل العدو الصهيوني حكومته الجديدة ، والتي شرعت باإصدار أوامرها بضم أراضي الغور ، التي ستجعلنا على حدود ملاصقة للكيان الغاصب ، رغم تحذيرات المجتمع الدولي وما زال صاحبنا يوزع ابتسامته ويطلق تصريحات لا يسمعها إلا هو ومن هم على شاكلته .
زادت التجاوزات وبدا تغطرس الحكومة واضحا ، أنهم يقتلون الأردن فضياع الهوية الأردنية في زمن هذه الحكومة وخلق نظام سياسي هجين وهش لا يراهن الشعب عليه والتشدق بمفهوم الديمقراطية والدولة المدنية لإضفاء الشرعية أمام المجتمع الدولي للحصول على المساعدات والهبات التي صدر بها تقريرا أمميا بأنها تذهب بالأردن لملاذات آمنة وغير آمنة ، عن طريق مجموعة من المسؤولين .
ناهيك عن التغول على الشعب من خلال جائحة كورونا واإصدار أوامر دفاع عطلت الحياة وضربت الااقتصاد و الأمن السلمي للمجتمع الأردني وكان آخرها ضرب العمالة الأردنية بمعاشاتها والتي هي بالأصل فتات لصالح أرباب الاعمال ، كل هذا وما زالت الحكومة تطعن بخاصرة الوطن وتحاول اإفراغه من كل ما هو جميل وأصيل للشعب الأردني .
اليوم وبعد ما تم اقتطاعه من علاوات وبدلات وما تحصل عليه صندوق التبرعات المسمى همة وطن وما تم جنيه من المغتربين لقاء عودتهم الى أرض الوطن ، تعمد الحكومة عبر فاشلها إلى إذلال المواطن الأردني فهي تتنصل عن مهامها وما جاء به كتاب التكليف والذي ركز على اإيجاد حياة كريمة للشعب ، فالمغتربون الذين تقطعت بهم السبل لم يكد يجدون قوت يومهم ، والحكومة عبر جزّاريها تريد جرم لحمهم ولسان حالها اإما دفع مبالغ فلكية أو اذهبوا انتم و ربكم فقاتلوا .
ما زال في جعبة الشعب الكثير من الملفات التي تبين مدى إجرام الحكومة بحق الوطن والمواطن .
فما عادت المواقف المجانية و التأييد والمديح للحكومة وارد لدى الشعب بعد أن عرف الشعب بأن حكومة الرزاز تخلت عنه وتركته على فوهة الموت يقاتل وحده .
حمى الله الأردن والشعب