فيلادلفيا نيوز
اندلعت حرب كلامية بين بعض النشطاء المصريين من جهة، ونشطاء مغاربة من جهة أخرى، على مواقع التواصل الاجتماعي، في تحد بينهم حول أفضل بلد زارها نجم هوليوود، ويل سميث، هل هي مصر أم المغرب، في الأيام القليلة الماضية.
وقالت صحيفة “التحرير” المصرية، الاثنين، إن النقاش بين الجانبين تطور إلى سباب بالبلدان والأوطان، أحيانا، مشيرة إلى تنافس كل منهم حول البلد الأفضل من وجهة نظر “سميث”.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، وفق الصحيفة ، إذ دخل بعض المغاربة، وانتقدوا فرحة المصريين وافتخارهم بهذه الزيارة، مشيرين إلى أن سميث ما هو إلا فنان، ويجب ألا تتم المبالغة في الفرحة بزيارة كهذه ، لأنه فعل مثلها بالمغرب.
من جانبهم، رد مصريون قائلين إنهم لم يبالغوا في الفرحة، لكن زيارته شيء يبعث عليهم السعادة، مشيرين إلى أن هذه الفرحة دليل على حسن الضيافة والاستقبال.
وكان الممثل العالمي، ويل سميث، زار مصر، قادما من المغرب، فجر الأحد، بصحبة بعض أفراد عائلته، وقام بزيارة إلى الأهرامات، رفقة عالم الآثار المصري زاهي حواس، وتناولا الإفطار أمام تمثال “أبو الهول”، ثم توجه إلى المتحف المصري في المساء.
وعبر النجم العالمي عن إعجابه بعظمة الأهرامات والحضارة المصرية القديمة، وأشار إلى أنه كان يحلم في أثناء طفولته بأن يصبح عالما في الآثار المصرية؛ حتى يستكشف أسرار الفراعنة.
واستبق النجم الهوليودي زيارته لمصر بزيارة إلى المغرب، قام خلالها بزيارة مدينة مراكش، وبجولة في المدينة الحمراء، وزار متحف مراكش، والتقى مصممة الأزياء فضيلة الكادي، وزار مكان إقامة الفنانين “المقام”.
وأقبل سميث، خلال زيارته، على الطعام المغربي، خاصة أكلة الطاجين، والشاي المنكّه بالنعناع، وشتى أنواع الحلويات، خاصة “كعب غزال”، بحسب وكالة “الأناضول”.
وفي الوقت الذي احتفى فيه العديد من المصريين بزيارة النجم العالمي، نشبت خلافات بين عدد من النشطاء في كل من مصر والمغرب؛ بسبب الزيارة.
وبدأ الأمر حينما لاقت زيارة ويل سميث اهتماما واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيسبوك” من قبل المصريين، الذين احتفوا بالزيارة، وبدأوا في إبداء سعادتهم الكبيرة بها، وفخرهم بزيارة أحد نجوم هوليوود لمصر.
في المقابل، دخل بعض المغاربة، وقالوا إن زيارة “سميث” لمصر لم تكن فريدة، بل جاءت ضمن زيارته لبعض البلدان العربية، لا سيما أنه قدم إلى مصر من المغرب.
وتعليقا على تصريحات ويل سميث في مصر، بأن هذه الرحلة أجمل رحلة قضاها بحياته، علق نشطاء مغاربة بالقول إنه يقول هذا الكلام كنوع من المجاملة.
واستشهدوا بتصريحاته عن المغرب في أثناء زيارته لها، التي قال فيها: “لم أفرح يوما بقدر ما فرحت هنا في المغرب”.
وأشاروا إلى أن الممثل الأمريكي شارك في رسم لوحة تشكيلية مع فنانين مغاربة، بمنطقة “تاحناوت” بضواحي مراكش وسط المغرب.
وفي النهاية، تدخل عقلاء من الطرفين، وانتقدوا هذا التراشق والاشتباك اللفظي بينهما، مؤكدين أن زيارة سميث لكلا البلدين العربيين الكبيرين لا تستدعي كل هذا التعصب، حتى وإن كانت لنجم بحجم ويل سميث.
وأكد الجميع، بحسب صحيفة “التحرير”، أن البلدان العربية أكبر من أي فنان عالمي، وأن مصر والمغرب دولتان متآخيتان، وأن وجهة نظر نجم هوليود فيهما لن تفرق بشيء، بل على العكس، فهذه الزيارات تدعو للفخر بدول العرب والشعوب العربية؛ نظرا لما تحمله من تاريخ كبير وإرث حضاري مشترك.