فيلادلفيا نيوز
رفعت قوات الاحتلال الصهيوني من حالة التأهب، وشددت من إجراءاتها الأمنية في الضفة والقدس المحتلتين، ومحيط قطاع غزة؛ تأهبًا لجمعة الإرادة لأجل القدس، ورفضًا للقرار الأمريكي إعلان المدينة المحتلة عاصمة لـ’إسرائيل’.
وأفاد شهود عيان في القدس المحتلة، أن قوات الاحتلال نصبت حواجزها على مدخل باب العامود لمنع تنظيم أي فعاليات ووقفات احتجاج، كما شرعت قوات خاصة وعمال في بناء بوابات ومداخل لساحة ومدرج باب العامود قرب شارع السلطان سليمان، وذلك بعد أيام من المواجهات والمسيرات التي شهدتها المدينة على مدار الأيام الماضية بعد قرار واشنطن.
كما شهدت مدن الضفة المحتلة، تعزيزات لقوات الاحتلال في مناطق التماس، مع حلول جمعة الغضب الثالثة نصرة للقدس، في ظل الدعوات لإشعال المواجهات.
وتأتي هذه التطورات، بعدما دعت القوى الوطنية والإسلامية، أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في جمعة الغضب الثالثة؛ رفضا للقرار الأمريكي المتعلق بالقدس.
من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية ‘حماس’ أبناء شعبنا الفلسطيني بجميع قواه وفصائله وشباب الانتفاضة للخروج في مسيرات غاضبة اليوم عقب صلاة الظهر في ‘جمعة الإرادة’ نصرة للقدس والأقصى.
وأكدت الحركة في بيان لها ضرورة الخروج في جميع المناطق والمدن، والتوجه بمسيرات غاضبة تجاه نقاط التماس الممكنة مع جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وطالب قائد حماس بغزة، يحيى السنوار أهالي القدس والضفة والفلسطينيين في كل مكان أن يهبوا الجمعة، ليكون ‘يومًا أحمرَ داميًا’ على الاحتلال، مشيراً إلى أن ما ينتظر قضيتنا خطير جدًّا، وما يجرى الحديث عنه عبر وسائل الإعلام ‘نقطة في بحر من المخاطر الحقيقية’.
وشدد على أن المطلوب اليوم من الشباب الفلسطيني ليس في القطاع فحسب بل في أرجاء الوطن والشتات كافة العمل على تلبية نداء القيادة الفلسطينية بتحويل الجمعة القادمة جمعة غضب والنزول لنقاط التماس والاحتكاك مع المستوطنين لإسقاط ‘القرار الأحمق’.
وتداول نشطاء توجيهات للشبان بتصعيد المواجهات على حدود قطاع غزة، بما في ذلك تحطيم مقاطع من السياج الحدود الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة منذ عام 1948.
واستشهد 10 مواطنين، وأصيب أكثر من 3500 منذ الخميس (7-12) في مواجهات وتظاهرات شديدة بالضفة والقدس المحتلتين، وقطاع غزة؛ نصرة للقدس، واحتجاجًا على إعلان أمريكا المدينة المحتلة عاصمة لـ’إسرائيل’، وقرارها نقل السفارة الأميركية إليها.