فيلادلفيا نيوز
“قريباً من الصمتِ كانتْ شفَةْ”
تدورُ على لُغةٍ مُرهفةْ
تَخَطّفُ بالأغنياتِ المقامَ
وتوشكُ باللحنِ أنْ تخطفَهْ
فلمْ تتركِ الكَرْمَ كي يستديرَ
قُبيلَ اسْتدارتْ لكي تقطفَهْ
تمرُّ على المفرداتِ السمانِ
لتختارَ هيفاءها المُترفَةْ
تذوبُ على زقزقاتِ الطيورِ
وتجرحُها خفّةُ الرفرفَةْ
ولمّا تزلْ تستثير النسيمَ
إلى أن تخلّى عَنِ الهفهفَةْ
فلليوسفيّة بنتِ الجمالِ
عبورُ الموصّفِ قبلَ الصّفَةْ
كشيخٍ على الوَردِ عند المساءِ
سيُلقي ليُدفئها معطفَهْ
قريباً من الصمتِ كانتْ شفَةْ
تنقّتْ من المشتهى ألطفَهْ
وحين استوى بالكلامِ السكوتِ
رأتْ غايةَ السرِّ أنْ تكشِفَهْ
فلمْ تخشَ فكرةَ أنْ لا تُصان
وخافتْ على الوعدِ أنْ تخلفَهْ
فنحنُ لإجلِ النفاقِ الجميلِ
و فتنةِ أفكارهِ المُقرفةْ
قفزنا على حقبةِ الخالدين
بضمِّ النقوشِ إلى الزّخرفَةْ
سرقنا مِنَ الدّيرِ صوتَ النشيدِ
وبعنا بسوقِ الهوى أسقُفَهْ
وقبل الجوامعِ خنّا الصلاةَ
ولمْ نرحمِ الشيخَ أو مصحفَهْ
ولمّا انتبهنا وجدنا الرجوعَ
محالاً فمِلنا إلى الفلسفةْ
ندوّرُ ما قالهُ السابقون
ونعلِكُ فكرتَهُ المُجحفةْ
لأنّ الرحى تستفزُّ الجياعَ
إلى النّارِ موئلُها الأرغِفَةْ