فيلادلفيا نيوز
صوفي سماويٌّ وقلبُكَ مغزلُ
وأنا مسلّحةٌ وطيرُكَ أعزلُ
هذي معادلةُ الهوى مقلوبةٌ
أطرافُها والعقلُ لا يتحمّلُ
” لا تختبرْ صبري ” برودُكَ قاتلٌ
ودمي الذي خَبِرَ المحبّةَ مِرجلُ
سأكونُ أصبرَ مَنْ عرفتَ فوجنتي
مِنْ غير ذِكْرِ الله لا تتبلّلُ
لم أقترفْ مطراً بغيرِ أوانهِ
وعلى يدي الغيماتُ لا تتقوّلُ
معصومةٌ كفّي كبيتِ نبوّةٍ
عفّتْ فلا ترجو لا تتوسّلُ
وتودُّ لو تقضي بقيّةَ عُمرِها
صوماً إذا جاعتْ ولا تتسوّلُ
فـ رَحايَ بنتُ البيتِ ما كشفتْ
على غيري وحنطةُ خافقي لا تُنخلُ
وأمامَ سُنبلها سيرفعُ كفَّهُ
مستسلماً ليدِ السماء المنجلُ
هذا كلامُ العقلِ أنتَ اخترتَهُ
وأنا الّتي في الحبِّ لا تتعقّلُ
كانَ الرهانُ على مقاومتي إذاً
سجّلْ كَسِبتَ لأنّ قلبيَ فيصلُ
” جعجعتَ لٰكنْ لا طحينَ ” وسكتتي
تُدمي فمثلي مَنْ تقولُ فتفعلُ
وبدأتُ مِنْ حيثُ أنتهيتَ فمنتهى
ما قدْ وصلتَ إليهِ عندي الأسفلُ
لقصيدتي وجهانِ وجهُ صبيّةٍ
تلهو ووجه مريدةٍ تتبتّلُ
فالشعر سفّاحٌ إذا شاركتُهُ
غضبي ودرويشٌ إذا أتعقّلُ
يترتّبَ الشُّعراءُ حسْبَ تسلسُلٍ
أعمى وأصدمُهم فلا أتسلسلُ
ماتوا على رغمِ الحياةِ ومصرعي
حصدَ الخلودَ فكيف لا أترجّلُ ؟!
وأنا القتيلةُ بالحروفِ وقاتلي
شجني وللقُرّاءِ أن يتخيّلوا
شكلَ المُنَافسة الّتي سأخوضها
ضدي ؛ فما لي والأخيرُ الأوّلُ