فيلادلفيا نيوز
بدأت مؤخرا محاكمة منسّق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”، الدكتور فاخر دعاس على خلفية شكوى تقدمت بها إدارة جامعة البلقاء التطبيقية عبر مستشارها القانوني. وبينت “ذبحوتنا” في بيان لها ان قرار جامعة البلقاء بمحاكمة دعاس لن يوقف مسيرة الحملة بالدفاع عن الطلبة.
وبين ذبحتوتنا ان جامعة البلقاء استندت في شكواها على صور ضوئية لمنشورات دعاس عبر فيسبوك ، والتي احتج فيها على قرار رفع رسوم الدبلوم الذي اتخذته إدارة الجامعة قبل ما يقارب العام، ويطالب إدارة الجامعة التراجع عن القرار.
وشددت الحملة على انها تعتبر أن الشكوى والقضية موجهة نحو حملة “ذبحتونا” وليس شخص الدكتور فاخر دعاس ، فالشكوى أتت على خلفية تصريحات الدعاس كونه منسق الحملة.
واعتبرت ان الحملة محاولة مكشوفة لإسكات صوت الحملة التي أصبحت ملاذاً للطلبة وملجأ لهم في مواجهة سياسات رسمية تصب باتجاه حرمان الفقراء من الدراسة في الجامعات عبر رفع رسومها.
وبينت انها ترى قضية الدكتور فاخر الدعاس قضية رأي عام بامتياز، فتقديم شكوى ورفع قضية على ناشط أو مواطن لمجرد اعتراضه على قرار رسمي برفع أسعار أو رسوم أو خدمات أو غيرها، واعتبار مجرد الانتقاد إساءة لهذه المؤسسة (الجامعة)، هو أمر يجب أن لا يمر مرور الكرام. وعلى كافة القوى الوطنية الحية مواجهته كونه سيسمح لاحقاً بملاحقة كافة الناشطين وغيرهم لمجرد انتقادهم هذا القرار أو ذاك.
وتاليا نص البيان :
بيان صادر عن الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” حول محاكمة الدكتور فاخر الدعاس منسق الحملة
تفاجأنا قبل عدة أيام ببدء محاكمة الدكتور فاخر الدعاس على خلفية شكوى تقدمت بها إدارة جامعة البلقاء التطبيقية عبر مستشارها القانوني.
وبعد أن بوشر بالمحاكمة علناً، والسماح لنا بالاطلاع على ملف القضية، تفاجأنا في حملة “ذبحتونا” بأن منشورات الفيسبوك الخاصة بالدكتور فاخر الدعاس والتي على أساسها تم تقديم الشكوى، ليست سوى منشورات يحتج فيها منسق الحملة على قرار رفع رسوم الدبلوم الذي اتخذته إدارة الجامعة قبل ما يقارب العام، ويطالب إدارة الجامعة التراجع عن القرار.
وكانت إدارة جامعة البلقاء التطبيقية قد قامت في شهر كانون أول من هذا العام، باتخاذ قرار برفع رسوم الدبلوم للتنافس بنسبة 400% في معظم التخصصات الهندسية، ما حدا بحملة “ذبحتونا” لإصدار تصريحات ومواقف رافضة للقرار، توجتها بمؤتمر صحفي عرضت فيه مجموعة من الحقائق وكشفت حقيقة عملية رفع الرسوم إضافة إلى نشر جداول مقارنة بين رسوم الدبلوم قبل الرفع والرسوم بعد الرفع.
إننا في الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نؤكد على الآتي:
1_ إننا نعتبر أن هذه الشكوى والقضية موجهة نحو حملة “ذبحتونا” وليس شخص الدكتور فاخر دعاس. فالشكوى أتت على خلفية تصريحات الدعاس كونه منسق الحملة.
2_ إن قيام مؤسسة أكاديمية وتعليمية بتقديم شكوى بحق جهة أو شخص لمجرد انتقادها أو كشف أخطائها، لهو سابقة خطيرة في تاريخ التعليم والتعليم العالي. فالمؤسسات التعليمية والأكاديمية التي يفترض أن تسهم في تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان والحريات العامة، يجب أن تتوقف طويلاً أمام هذا الحدث غير المسبوق في تاريخ جامعاتنا ومؤسساتنا الكاديمية والتعليمية. فلم يسبق لجامعة أردنية أو أي مؤسسة تعليمية –وفق ذاكرتنا- أن قامت بتقديم شكوى أو رفع قضية على جهة أو شخص لمجرد انتقادها أو انتقاد قراراتها.
إن تقديم الشكوى يعيد فتح ملف حقيقة الدور المطلوب من جامعاتنا التي يفترض بها أن تكون منارات علم ومراكز أبحاث واكتشافات علمية ومحطة رئيسية لتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان والحريات العامة.
3_ إن قيام إدارة جامعة البلقاء التطبيقية بتقديم الشكوى يكشف حالة الضيق التي تعانيها إدارات الجامعات جراء المواقف المبدئية للحملة، وقدرة هذه الحملة على كشف حقيقة ما تقوم به هذه الإدارات سواء على صعيد رفع الرسوم أو تضييق الحريات الطلابية. وهي محاولة مكشوفة لإسكات صوت الحملة التي أصبحت ملاذاً للطلبة وملجأ لهم في مواجهة سياسات رسمية تصب باتجاه حرمان الفقراء من الدراسة في الجامعات عبر رفع رسومها.
4_ إننا في الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نرى أن قضية الدكتور فاخر الدعاس هي قضية رأي عام بامتياز. فتقديم شكوى ورفع قضية على ناشط أو مواطن لمجرد اعتراضه على قرار رسمي برفع أسعار أو رسوم أو خدمات أو غيرها، واعتبار مجرد الانتقاد إساءة لهذه المؤسسة (الجامعة)، هو أمر يجب أن لا يمر مرور الكرام. وعلى كافة القوى الوطنية الحية مواجهته كونه سيسمح لاحقاً بملاحقة كافة الناشطين وغيرهم لمجرد انتقادهم هذا القرار أو ذاك.
إن الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” ستسعى جاهدة لمواجهة هذه السابقة الخطيرة بكل جرأة وإصرار -كما عادتنا- ، وسنبذل قصارى جهدنا وبكافة الطرق السلمية والقانونية لتثبيت حق المواطنين بالاعتراض على قرارات رسمية متعلقة برفع الرسوم أو الأسعار أو غيرها.
لقد تعرضنا في حملة “ذبحتونا” لمضايقات وتضييقات، على مدى عمر الحملة الممتد لأكثر من عشر سنوات. ولم تزدنا هذه المضايقات إلا إصراراً على مواصلة نضالنا، واستكمال مشوارنا في الدفاع عن حقوق الطلبة، وكانت دائماً كلمة الطلبة هي المنتصرة في وجه كل من يحاول إسكات صوت الحق أو حرمان الطلبة من حقهم في التعليم وحرية العمل الطلابي.
إن حملة ذبحتونا التي ما كانت يوماً إلا صوت الطالب المظلوم، لن تتخلى عن الهدف الذي أنشئت لأجله، وإن هذه “المنغصات” لن تجعلنا نحيد أو نتوانى أو نتقاعس عن خدمة طلبتنا في كافة المواقع والمؤسسات التعليمية.
في الختام، رهاننا كبير وثقتنا أكبر بقضائنا العادل والنزيه والذي لم ولن يكون إلا مع الحق.
#متضامن_مع_ذبحتونا #لا_لمحاكمة_ذبحتونا
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
26 كانون أول 2017