فيلادلفيا نيوز
أعلنت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، مساء اليوم، أسماء الفائزين في الدورة السادسة للجائزة خلال حفل افتراضي تم بثه على منصات الجائزة الرقمية وقناة الجزيرة مباشر.
وفاز بالمركز الأول في فئة الترجمة من الإنجليزية إلى العربية للجائزة السيدة حبيبة حسن عبد الله حسن عن ترجمة كتاب جمهورية الآداب في العصر الإسلامي الوسيط لـ “محسن جاسم الموسوي”، وبالمركز الثاني السيد محمد غاليم عن ترجمة كتاب اللغة والوعي والثقافة لـ “راي جاكندوف”، وفاز بالمركز الثالث السيد هشام إبراهيم الخليفة عن ترجمة معجم أوكسفورد للتداولية لـ”يان هوانغ”.
وفي فئة الترجمة من العـربية إلى الإنجليزية فاز بالمركز الأول كل من السيد روبرت مايرز والسيدة ندى صعب عن عملهما /ترجمات مختارات من أعمال سعد الله ونوس/ ، وحجب المركز الثاني، فيما فاز بالمركز الثالث السيد جوناثان رايت عن ترجمة رواية فهرس لـ”سنان أنطوان”، وبالمركز الثالث مكرر السيد عادل بابكر عن ترجمة كتاب/ منسي: إنسان نادر على طريقته/ لـ”الطيب صالح”.
وفي مجال الترجمة من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية فاز بالمركز الأول السيد حسن الصراف عن ترجمة كتاب الصحراء لـ”علي شريعتي”، وبالمركز الأول مكرر السيد مصطفى أحمد البكور عن ترجمة كتاب الزيدية في إيران لـ”محمد كاظم رحمتي” ، وحجب المركز الثاني ، بينما فاز بالمركز الثالث السيد باسل أحمد أدناوي عن ترجمة كتاب تاريخ الأدب الفارسي لـ”أحمد تميم داري”، وبالمركز الثالث مكرر السيد صادق خورشا عن ترجمة كتاب من ماضي الأدب الإيراني لـ”عبد الحسين زرين كوب”.
أما في مجال الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفارسية، فقد حجب المركز الاول، بينما فاز بالمركز الثاني السيد صادق دارابي عن ترجمة رواية دروز بلغراد لـ”ربيع جابر” ، وبالمركز الثالث السيدة أمل نبهاني عن ترجمة رواية فرانكشتاين في بغداد لـ”أحمد سعداوي” .
وذهبت جائزة الإنجاز في الترجمة في اللغتين الرئيسيتين الانجليزية والفارسية الى كل من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة ، والمترجمين روجي آلان ، موسى بيدج ، يوسف بكار، وفي فئات جوائز الإنجاز في ترجمات اللغات المختارة للدورة السادسة لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي فاز عن اللغة الكورية كل من / كيم نييونج وو/ و / كيم جونغ آه (كريمة)/ وعن لغة البشتو المركز الأفغاني للإعلام والدراسات، وعن اللغة البنغالية السيد عبد الله معروف محمد شاه عالم، وعن لغة الهاوسا السيد محمد الثاني عمر موسى، كما توج بالجائزة لفئة المعاجم كل من السيد تحسين التاجي الفاروقي، والسيد عبد النبي القيم ، والسيد نجفعلي ميرزابي، بينما ذهبت الجائزة التشجيعية إلى دار فينيكس للنشر.
وأكد الدكتور حسن النعمة رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، خلال كلمة له بهذه المناسبة، أن الجائزة أصبحت معلما حضاريا من معالم دولة قطر الثقافية وتمثل إسهاما من دولة قطر ليصبح هذا اليوم مسجلا في صفحات الوطن الوضاءة والمنيرة لدرب الثقافة الإنسانية، مشيرا إلى استمرار العمل بفعاليات الجائزة على مدار العام الجاري وأنها اختارت التنويع في حقول الترجمة وصولا إلى مختلف الآثار الحضارية والفكرية المترجمة من آثار العديد من الأمم ولغاتها والمترجمة إلى العربية.
وقال الدكتور النعمة : لقد نعمنا طوال السنين المنصرمة بأن يقام حفل كبير في هذه المناسبة التي تعبر عن مجد الحضارة العربية في بلادنا ولكن الظروف الحالية بسبب جائحة /كوفيد-19/ تم إلغاء الحفل هذا العام ، معربا عن شكر وامتنان مجلس أمناء جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي لراعيها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ،الذي سنها لتكون إضافة وعملا محمودا وصنيعا جميلا من أجل الثقافة والسلام في العالم.
ومن جانبها قالت الدكتورة حنان الفياض، المستشارة الإعلامية لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، في كلمة لها قبل إعلانها أسماء الفائزين، إن الجائزة تحتفي بفرسان الترجمة الذين أدركوا أن الترجمة وجه حضاري يجدر بالأمم المتقدمة أن تعتني به، كما ينبغي للأمم التي ترنو للتقدم أن تلتفت إليه وتتبناه وتهتم به، وتحتفي بالمترجمين الذين اختاروا الصورة المشرقة للإنسانية، إيمانا بدور الترجمة الحاضر في دفع العالم باتجاه المحبة والسلام، وفي دفع الفكر الإنساني باتجاه تقبل الاختلاف ونبذ العنصرية واحتواء الآخر مهما كان.
وأضافت أن ظروف العالم حاليا تفرض على البشر أن يتباعدوا، ولكنها لا تستطيع أن تمنع التقاء الفكر بالفكر، لذلك فنحن مستمرون في مد جسور التواصل ونشر السلام وتشجيع المثقفين على القيام بدورهم في الرقي بالبشرية مهما كانت الظروف المحيطة بنا جميعا. كما تنبهنا هذه الظروف إلى أن الاستثمار فيما ينهض بالفكر والوعي هو الاستثمار الذي يستحق الاجتهاد فيه والعناية به.
ودعت الفياض في كلمتها العالم العربي إلى النهوض بمسؤوليته تجاه تراثه العريق الزاخر بالمؤلفات العظيمة والفنون المتنوعة والفكر الفريد، فيقدمها للمشهد الثقافي العالمي، في محاولة جادة لبعث الروح في شيء من الحضارة العربية التي كان لها أكبر الأثر في تقدم العالم ورقيه، مؤكدة أن الجائزة في عامها السادس جعلت لحضورها يوما مشهودا في عالم الثقافة العالمية، معربة عن تهانيها للفائزين بالجائزة في هذه الدور ولإثرائهم ميدان الثقافة العالمية .
وكانت الدورة السادسة من جائزة الشيخ حمد للترجمة شهدت تنافسا قويا بين أكثر من 300 مشاركة تمثل أفرادا ومؤسسات معنية بالترجمة من 42 دولة عربية وأجنبية، بزيادة عن الدورة السابقة التي تنافست فيها (234) مشاركة، مما يؤكد نجاح الجائزة في تحقيق رسالتها في التواصل الحضاري والمعرفي على المستوى العالمي.
وتسعى جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي التي تأسست عام 2015 إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم العالم وشعوبه، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح، كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي.
وتتوزع الجائزة على ثلاث فئات: جوائز الترجمة بواقع 800 ألف دولار، وجوائز الإنجاز بواقع مليون دولار، وجائزة التفاهم الدولي 200 ألف دولار. وتبلغ قيمة كل واحدة من هذه الجوائز /مئتي ألف/ دولار أمريكي، ويحصل الفائز بالمركز الأول فيها على (100.000) دولار أمريكي، والمركز الثاني على (60.000) دولار أمريكي، والمركز الثالث على (40,000) دولار أمريكي.
يذكر أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، تعنى في مرحلتها الحالية بترجمات الأعمال ذات الطابع الجاد والقيمة المعرفية في مجال اختصاصها. وأخذت الجائزة على عاتقها منذ دورتها الأولى تشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها بأكثر من لغة، فكان اختيار لغة عالمية كل عام إلى جانب اللغة الإنجليزية، فتم اختيار اللغة التركية في الدورة الأولى، ثم الإسبانية في الدورة الثانية، والفرنسية في الدورة الثالثة ثم الألمانية في الدورة الرابعة، لتكون اللغة الروسية في الدورة الخامسة ثم الفارسية في الدورة السادسة لهذا العام.