فيلادلفيا نيوز
أعلن وزير الخارجية الأميركي ليل الأربعاء الخميس، أن الجيش الأميركي لن يبقى في سورية بهدف تحقيق الهزيمة الكاملة لتنظيم داعش فحسب، بل أيضا لمواجهة نفوذ إيران والمساعدة في نهاية المطاف على دفع الرئيس السوري بشار الأسد خارج السلطة.
وأوضح تيلرسون في خطاب يتعلق بالسياسة الأميركية حيال الأزمة السورية ألقاه في ستانفورد بولاية كاليفورنيا “إنه امر حاسم لمصلحتنا الوطنية أن نحافظ على وجود عسكري ودبلوماسي بسورية”.
وأشار إلى أن الهدف الأول للمهمة العسكرية سيبقى متمثلا بمنع “تنظيم .. داعش من الظهور مجددا”، لافتا إلى أن “إحدى قدمَي التنظيم باتت في القبر، ومن خلال الحفاظ على وجود عسكري أميركي بسورية، ستُصبح له قدَمان” في القبر.
ودعا تيلرسون إلى عدم “ارتكاب الخطأ نفسه كما في العام 2011” عندما “سمح الخروج المبكر من العراق لتنظيم القاعدة بان يبقى على قيد الحياة” في هذا البلد.
وبحسب وزير الخارجية الأميركي فإن “عدم الالتزام من جانب الولايات المتحدة” من شأنه أن يوفر لإيران “فرصة ذهبية من أجل أن تعزز بشكل إضافي مواقعها بسورية”.
وقال تيلرسون “يجب أن نتأكد من أن حل هذا النزاع (السوري) لن يسمح لإيران بالاقتراب من هدفها الكبير وهو السيطرة على المنطقة”.
وأردف أن “الانسحاب التام” للأميركيين من سورية “في هذه المرحلة سيساعد الاسد على مواصلة تعذيب شعبه”.
وشدد تيلرسون على أن قيام “سورية مستقرة وموحدة ومستقلة يتطلب بنهاية المطاف قيادةً لما بعد الأسد”، معتبرا أن “رحيل” الرئيس السوري في اطار عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة “سيخلق الظروف لسلام دائم”.-(أ ف ب)