بسام عودة – فيلادلفيا نيوز- تونس
أقدمت السلطات التونسية اليوم الأحدالى اغلاق تام للطرق المؤدية الى ساحة باردو أمام البرلمان التونسي،
لمنع اعتصام “مرخص” دعت إليه أحزاب ومبادرات وطنية للمطالبة بحل البرلمان
احزاب سياسية اعلنت عن اعتصام امام مجلس النواب مطالبين بحل البرلمان واللجان والهيئات المنبثقة عنه، ودعدت الى انتخابات برلمانية مبكرة، وتشكيل حكومة مصغرة لتصريف الأعمال،
واشتد الخلاف بين احزاب سياسية من عدة تيارات سياسة
مطالبين باقالة رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي ، رئيس حركة النهضة ذات التوجه الاسلامي ، و الذي تعرض للمسالة في المجلس احتجاجا على تجاوز صلاحياته والذي عبر فيه عن مساندة حكومة فايز السراج الذي تدعمها تركيا في النزاع القائم مع قوات المشير حفتر .
واعتبرت الهيئات السياسية ونشطاء المجتمع المدني ان الغنوشي يحاول الهيمنة على المشهد السياسي
وفي هذا السياق كشفت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي،
“ان الحزب الدستوري الحر تقدم بمشروع اللائحة يهدف إلى تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية مناهضة للدولة المدنية”، في ظل التهديدات المتصاعدة للتنظيم لعدد من السياسيين في البلاد
واتهمت احزاب سياسية ان حركة النهضة تمارس ضغوط على الحكومة لمنع الاعتصام ، تونس التي تخطت خطر فيروس كورونا فتحت كافة المرافق العامه ووسائل النقل ، وابدت جهات سياسية تخوفها من الصدام بين قوات الامن والجهات التي دعت الى الاعتصام ،
ودعت الأحزاب القوى والمنظمات الوطنية لـ” اتخاذ موقف حازم” تجاه الغنوشي وجماعته، الذين “يحاولون الزج بتونس في النزاع الليبي، وتوريطها مع الاحتلال التركي، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على تونس .
وجاء في البيان المشترك أن المكتب الإعلامي للبرلمان لم يورد أي بلاغ بخصوص فحوى الاتصال بين الغنوشي وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق
الشارع التونسي يشهد حالة من الترقب للمشهد السياسي المتشنج في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية بسبب الحظر خلال انتشار فيروس كورنا
وشوهد اليوم الاحد تجمعات امنية في منطقة باردو مقر البرلمان وهناك تدابير امنية مشدده خشية استغلال الوضع العام في انتشار الشغب والفوضى.