فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ
فيلادلفيا نيوز
قال مدير عام مؤسسة التدريب المهني المهندس هاني خليفات إن القطاع العام لم يعد مولداً للوظائف، لذا لا بد من تحفيز وتمكين القطاع الخاص من التنمية وإيجاد فرص عمل للأردنيين.
وأكد في حديث لبرنامج “هذا المساء” الأربعاء، عبر “التلفزيون الأردني” والذي يقدمه الزميل حازم الرحاحلة، أن فرص العمل موجودة لدى القطاع الخاص، ولكنه بحاجة إلى شباب مؤهل.
ودعا إلى التمييز بين التعليم والتدريب والخبرة والممارسة، لذا فمن الضروري تمكين الشباب من دخول سوق العمل الأردني، خاصة وأن الأردن يتمتع اليوم بهبة ديمغرافية.
وأوضح أن المقصود بهذه الهبة هي إرتفاع نسب الشباب، حيث تبلغ قوة العمل الأردنية مليون ونصف (أي من يستطيعون العمل)، بينهم نصف مليون يعملون بالقطاع الخاص، فيما يوجد مليون عامل وافد بالسوق الأردنية.
وقال إن برنامج خدمة وطن جاء لتذرع بعض مؤسسات القطاع الخاص بأن العامل الأردني يعاني من عدم الإلتزام، فيما جاء البرنامج لإعطاء سلة من الحوافز لهذا القطاع لتشغيل الأردنيين.
وأشار إلى أن قطاعات الإنشاءات والسياحة والصناعة محلياً مولدة لفرص عملٍ وبشكلٍ يومي، لذا تم تصميم برامج لتمكين الشباب من مهارات تتوافق ورغبة هذه القطاعات.
وقال إن شهادة المزاولة التي تمنح للمتدرب بعد انهائه تمثل جواز سفر للمتدرب ليتمكن من العمل، فضلاً عما يوفره البرنامج من حوافز.
وبين أن عدد المتقدمين للدفعة الأولى من البرنامج بلغ(12.660) شاب وفتاة، مبيناً أن (60%) من المتقدمين إناث و(40%) ذكور.
ولفت إلى أن البرنامج يستهدف (3) قطاعات هي: الإنشاءات والسياحة والصناعة، قائلاً: “إن 95% من قوى العمل بقطاع السياحة اليوم أردنية.”
وأشار إلى أن رئاسة الوزراء تبنت الفكرة فيما احتضنتها وزارة العمل لكونها جهة منظمة لسوق العمل، فيما تنفذ “القوات المسلحة” ومؤسسة التدريب المهني والصندوق الأردني الهاشمي البرنامج، لافتاً إلى أدوار أخرى للشركاء منها وزارة الشباب وسائل الإعلام.
وشدد على أهمية القطاع الخاص في نجاح البرنامج كونه جهة متلقية لمخرجات البرنامج في القطاعات كافة.
وأوضح أن مهناً للإناث كالتجميل والحياكة والصناعات الغذائية المنزلية تولد فرص عمل كبيرة، لافتاً إلى أن الرغبة بالمهنة هي أحد عوامل نجاح البرنامج.
ونوه إلى أن البرنامج صُمم على (3) ركائز هي: البعد النظري والمهارات العملية التطبيقية والمهارات الحياتية.
وقال إنه تم تمديد فترة التسجيل بالبرنامج لمدة أسبوع وذلك اعتباراً من الأربعاء، قائلاً: “إن من لم يتمكن من الإلتحاق بالبرنامج خلال الدورة الحالية سيلتحق في الدورات المقبلة”.
وبين أن رئيس الوزراء وجه بزيادة عدد الإناث لكل دورة إلى (500) متدربة، مشيراً إلى أن الدورة المقبلة ستبدأ في شهر حزيران المقبل.
وقال إن الموازنة التقديرية للبرنامج تبلغ (23) مليون دينار، مؤكداً على مرونة البرنامج حيث سيتم زيادة العدد في حال زاد عدد الطلبات.
وقال إن الدعوة مفتوحة للتسجيل بالبرنامج من خلال مديريات العمل ومعاهد مؤسسة التدريب المهني والشركة الوطنية للتدريب والتشغيل أو التسجيل إلكترونياً عبر الموقع الإلكتروني للبرنامج.
بدوره، أكد مدير عام الشركة الوطنية للتدريب والتشغيل العميد الركن صبحي جدعان النعيمات أن “القوات المسلحة” وضعت برامج للتجنيد ورعاية الشباب بهدف تشغيلهم والتخفيف من نسب البطالة.
وأشار إلى أن برنامج خدمة وطن الهدف منه تدعيم الإستقرار والأمن الاجتماعي من خلال تمكين الشباب معرفياً ومهاراتياً من الدخول إلى سوق العمل.
وأوضح أن برنامج خدمة وطن يهدف إلى تدريب (20) ألف شابٍ وشابة خلال عامين، بينهم (3) آلاف فتاة، بالإضافة إلى تعزيز الولاء والإنتماء لدى الشباب الأردني ومحاربة ثقافة العيب والإسهام بتخفيف نسب البطالة.
وقال إن التزام المتدرب بالبرنامج يعفيه من خدمة العلم، مبيناً وجود (134) مهنة بالسوق الأردنية، وهي مهن صناعية على الأغلب.
ولفت إلى أن (41%) من المسجلين بالبرنامج مقبلون على المهن الصناعية.
وأوضح أن منهجية العمل بالبرنامج هي ضمن مرحلتين هما : تلقي الملتحق بالبرنامج تربية عسكريةً ومحاضرات توعوية وبمعدل (112) ساعة عمل ثم يلتحق بمعاهد مؤسسة التدريب المهني لتلقي المعارف المهنية.
وقال إنه يمكن استيعاب(2500) متدرب موزعون على (14) موقع عسكري، ليكون المتدرب قريباً من مكان سكنه، بينما سيلتحقون بمشاغل ومعاهد الشركة الوطنية للتدريب والتشغيل.
ونوه إلى وجود (62) مشغلاً قادرة على استيعاب 1750 متدرباً من ذكور و (500) من الإناث، بالإضافة إلى وجود (44) معهداً تابعة لمؤسسة التدريب المهني تستطيع استيعاب 10 الاف طالب وطالبة.
ونوه إلى شروط القبول بالبرنامج وهي: أردني الجنسية والإلتزام بمدة البرنامج وأن يتراوح عمره بين (18) إلى (28) عاماً.
وقال إن البرنامج موزع على (300) ساعة و(64) محاضرة توعوية ويتلقى المتدربون التدريب على أيدي متخصصين ومهرة.
وأوضح أن المتدرب من الذكور يخضع لتدريبٍ عسكريٍ خلال الشهر الأول ولا يغادر المعسكر إلا خفي عطلة نهاية الأسبوع.
وأكد على توزيع الإناث المتدربات قرب أماكن سكنهن، ويغادرن إلى منازلهن بشكل يومي، ولا مبيت لهن.
وفي نهاية حديثه، دعا الشباب إلى الإلتحاق بالبرنامج لأهميته والعائد المتحقق منه.
