فيلادلفيا نيوز
ندد مسؤولون أميركيون وآخرون تابعون للاحتلال، بتصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتبرت “معادية للسامية” بعدما اشار في خطاب الى ان الدور الاجتماعي لليهود وخصوصا في القطاع المصرفي يقف وراء المذابح التي شهدتها اوروبا في السابق.
وقال عباس الاثنين خلال افتتاحه اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني ان “معاداة السامية في اوروبا نشأت ليست بسبب الدين اليهودي” واستخدم اقوالا للفيلسوف الالماني كارل ماركس بان “المكانة الاجتماعية لليهود في اوروبا وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربى ادى الى اللاسامية التي ادت الى مذابح في أوروبا”.
واتهمت وزارة خارجية الاحتلال عباس الاربعاء بتأجيج “الكراهية الدينية والوطنية ضد الشعب اليهودي ” فيما اعتبر المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جيسون غرينبلات انه “لا يمكن بناء السلام على هذا النوع من الأسس”.
وقال المتحدث باسم الخارجية ايمانويل نحشون لفرانس برس “ان معاداة السامية التي طرحها عباس صارت صادمة اكثر لانه يطرح نفسه على انه يريد تحقيق السلام مع تل ابيب”.
وكتب السفير الاميركي لدى تل ابيب ديفيد فريدمان وهو يهودي على حسابه على تويتر في وقت متاخر مساء الثلاثاء ان “ابو مازن وصل الى مستوى متدن جديد فهو يعزو قضية مذابح اليهود التي حدثت على مر السنين لسلوكهم الاجتماعي المتعلق بالفوائد والبنوك”.
واضاف “لاولئك الذين يعتقدون ان تل ابيب هي السبب بعدم تحقيق السلام ، فكروا مرة اخرى”.
من جهته قال غرينبلات ان تعليقات عباس كانت “مؤسفة للغاية ومثيرة للقلق للغاية ومثبطة للعزم” داعيا الى التنديد بهذه الاقوال بشكل “غير مشروط من قبل الجميع”.
وكان عباس الذي واجه اتهامات معاداة السامية سابقا، قال في خطابه امام المجلس الوطني الفلسطيني مساء الاثنين انه “قرأ الكثير من الكتب لكتاب يهود ومن بينهم ثلاثة كتاب حللوا فكرة العداء للسامية في اوروبا” وذكر اسماءهم.
وتحدث عن كتابات لكارل ماركس قائلا ان “قراءاته لهذه الكتب بينت انه من القرن الحادي عشر في اوروبا وحتى المحرقة اليهودية في المانيا تعرض اليهود لمذبحة كل 10 الى 15 عاما. ولكن لماذا حدث هذا؟ هم يقولون لانهم يهود، لكن السبب هو المكانة الاجتماعية”. واوضح ان “مثل هذا الامر لم يحدث في الدول العربية”.
وانهارت العلاقات الفلسطينية الاميركية بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب في كانون الاول/ديسمبر الماضي نقل السفارة الاميركية الى القدس مما اثار غضب الفلسطينيين الذين يعتبرون الجزء الشرقي من هذه المدينة عاصمة لدولتهم مستقبلا، ما دفعهم الى اعتبار ان واشنطن الغت بذلك دورها التقليدي كوسيط في المفاوضات مع تل ابيب.