فيلادلفيا نيوز
أعرب مجلس الشؤون الخارجية الأمريكي عن اعتقاده بأن الرئيس الجديد دونالد ترامب سيخفف حدة تهديداته لإيران بعد توليه مهامه الرئاسية، لكنه توقع زيادة الدعم الأمريكي لحملة دول الخليج العسكرية ضد الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران.
وأشار المجلس وهو مركز دراسات مستقل مقره في نيويورك، إلى أنه في حال نفذ ترامب تهديداته التي اطلقها خلال حملته الانتخابية بإلغاء الاتفاق النووي من طهران فأن ذلك سيشكل “فرقا كبيرا” نظراً لأن الاتفاق يشمل أوروبا وروسيا والصين أيضاً.
وادعى المجلس في دراسة، أصدرها اليوم الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج الآخرى أكدت بأنها “تقبل العيش” مع ذلك الاتفاق النووي طالما أن ترامب انتهج ساسة متشددة لتحجيم إيران واجبارها على وقف دعم الارهاب.
وقال :”مما لا شك فيه أن إيران هي ممثل شرير، لكن إذا ما اختار ترامب أن يلغي الاتفاق النووي معها فأن ذلك لن يشكل فرقا كبيرا لأنه اتفاق عالمي وليس بين طرفين”.
وأضاف :”رغبة دول الخليج بانتهاج ترامب سياسة قوية ضد إيران منطقية، لكن من المتوقع أن يخفف الرئيس الجديد تهديداته ولهجته الحادة ضد طهران لأنه من الواضح أنه يريد التوصل إلى صفقة مع روسيا بشأن سوريا تضمن بقاء بشار الأسد في السلطة، وهذا في حد ذاته يعتبر نصراً كبيراً لإيران”.
واعتبر التقرير أن هناك توجهاً من الإدارة الأمريكية الجديدة على ما يبدو بتعزيز الدعم لدول الخليج في عملياتها في اليمن، مشيراً إلى أنه من المنطقي لتلك الدول أن تتوقع هذا الدعم بسبب تصرفات إيران في المنطقة.
واستبعد أي تورط عسكري أمريكي مباشر ضد إيران بقوله :”إن أحد الجوانب الأساسية في سياسة ترامب هو أنه انتقد بشدة الغزو الأمريكي للعراق وتورط واشنطن بشكل كبير في قضايا أخرى في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الرغم أنه من المستبعد أن يكون هناك أي توجه لتحسين العلاقات مع طهران إلا أنه من غير المتوقع أن يقرر ترامب مهاجمة الإيرانيين في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن أو أي منطقة أخرى”. ارم نيوز