فيلادلفيا نيوز
كشف وزير الصحة سعد جابر، تفاصيل إصابة موظف في سلسلة صيدليات “فارمسي ون”، بفيروس كورونا.
وقال جابر في إيجاز صحفي اليوم الثلاثاء، إنه بتاريخ السادس والعشرين من آذار، تلقت الوزارة بلاغا من ممرضة تعمل في مستشفى خاص، يفيد بوجود عينة إيجابية لمريض، اشتبهت به أثناء وجوده في قسم غسل الكلى، وكان يعاني من سعال جاف.
وعند متابعة الحادثة مع الممرضة، أفادت بأن أهل المتوفى لم ينتظروا ظهور نتائج فحص كورونا، وأصروا على دفنه.
بعد ذلك، تواصلت الوزارة مع أبناء المتوفى وجرى إبلاغهم بأن والدهم كان مصابا بكورونا، وضرورة جمع عينات لجميع المخالطين، إلا أنهم رفضوا ذلك، مصرين على أن والدهم لم يكن يعاني من أعراض.
بيد أن الوزارة أصرت على ذلك وأبلغت ذوي المتوفى بأن هذا الإجراء لضمان سلامتهم، وقد تحرك فريق إلى منزله بالتنسيق مع ابن المتوفى، الذي طلب أن تُجرى الفحوصات بسرية تامة، وكما هو معمول به اصلا، وأخذت العينات لجميع سكان العمارة ومن ضمنهم أبناء المرحوم ومنهم موظف سلسلة فارمسي ون وزوجته، وطُلب من العائلة حجر نفسها في منزلها وعدم الخروج حتى ظهور النتيجة.
بعد ذلك، أكدت نتائج الفحوصات إصابة زوجة موظف فارمسي ون، وجرى إبلاغ العائلة بضرورة نقلها فورا إلى مستشفى الأمير حمزة، والتواصل مع إدارة الأزمات لنقلها، لكن الأهل اتصلوا مرارا وحاولوا التملص من نقلها بحجة أنها كفيفة، وهو ما رفضته الوزارة وأكدت على ضرورة نقلها.
وأضاف وزير الصحة سعد جابر: اعتقدنا لمدة 48 ساعة أن المريضة حضرت للمستشفى، ولكن عند متابعة حالات مستشفى الأمير حمزة، تبيّن أن المريضة لم تحضر، وتواصلنا مع زوجها رغم عدم تعاونه وجرى التنسيق مع الدفاع المدني لنقلها.
وبناء عليه، نُقلت المصابة لمستشفى الأمير حمزة بعد جهد ومعاناة كبيرة وجرى زيارة العمارة وأخذ عينات مرة أخرى، وبناء على الفحوصات تم اكتشاف 7 حالات أخرى، لأفراد مخالطين ونُقلوا جميعا للمستشفى وتقرر عزل المنطقة.
وعند سؤوال موظف فارمسي ون، عن الأشخاص الذين خالطهم من خارج الأسرة، أجاب بأنه ذهب لموقع عمله بعد 7 أيام من وفاة والده وبناء على ذلك تم التواصل مع إدارة الشركة لتزويدنا بالتفاصيل والطلب منهم فحص جميع العاملين وحجرهم في منازلهم واعادة الفحص بعد 14 يوما.
أما عن سبب عدم الإعلان عن وفاة الأب بفيروس كورونا، عزا جابر ذلك، إلى أن هناك تقرير وفاة من المستشفى الخاص يقول غن سبب الوفاة هو الفشل الكلوي المزمن نتيجة مرضه ولا نستطيع الابلاغ عن ذلك إلا بعد التشريح وكان المتوفى قد دُفن.