فيلادلفيا نيوز
أجرى البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، تغييرات غير مسبوقة بالمناصب الحساسة في البطريركية وذلك بعد ان نال دعم وموافقة المجمع المُقدّس لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، على ذلك تماشياً مع تطورات الظروف المحيطة بالكنيسة الأرثوذكسية والتي تشهد تحديات خطيرة تهدد “أم الكنائس”.
وافتتح البطريرك ثيوفيلوس الثالث اجتماع المجمع المُقدّس، اليوم الثلاثاء، بالصلاة لضحايا قطاع غزة، داعياً الله أن يمنح المنطقة الفرج والسلام.
وقرر المجمع المُقدّس خلال اجتماعه ترقية الأرشمندريت خريستوفوروس “حنا عطالله” الى رتبة مطران وتعيينه مسؤلا عن مطرانية عمّان ورعاياها.
كما وتم ترقية المطران فيلومينوس “سهيل” مخامرة رئيساً لدير المصلبة في القدس، وتعيين الأرشمندريت غلاكثيون “الياس” عوّاد عضواً في محكمة الاستئناف، وتعيين المتروبوليت ثيوفيليكتوس رئيساً لمحكمة الاستئناف خلفاً للمطران ايسيخيوس، والمطران اريستارخوس بمنصب القائم بأعمال الوكيل البطرياركي الذي كان يتقلده المتروبوليت ايسيخيوس سابقاً.
كما قرر المجمع المُقدّس تعيين الأرشمندريت رفائيل مسؤولاً عن منطقة شمال الأردن، وترفيع رتبة الأرشمندريت اريستوبولوس الى مطران وتسليمه مسؤولية منطقة مادبا والجنوب في الأردن، ونقل الأرشمندريت اريتميوس إلى روسيا.
كما اتخذ المجمع المُقدّس لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية عدة قرارات إدارية أخرى أهمها تعيين محامين وخبراء قانونيين يونانيين بعد أن توفر للبطريركية أدلة لمتابعة قضية تورط جهات معادية للكنيسة بتشويه صورة أحد الكهنة في الإعلام اليوناني ورفع القضايا اللازمة لدى الجهات القانونية المختصة.
وعقب الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية، الأب عيسى مصلح، أن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث ما زال مستمرا في عملية التجديد والتحديث في أقدم كنائس العالم، وهو الأمر الذي أعلنه بوضوح حين تم انتخابه بطريركاً عام 2005.
وأضاف أن مبدأ استعادة العقارات الأرثوذكسية التي تم تسريبها في عهود سابقة وحملات التشويه والأضرار التي تقودها الجمعيات الاستيطانية وشركائهم ما زالت تُحمّل بطريركية القدس أعباءاً ثقيلة، وأن التغيرات التي أقرها المجمع المُقدّس بطلب من غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث سوف تساهم في مواجهة التحديات التي تحيط بالكنيسة الأرثوذكسية.
كما وصف ترقية المطران خريستوفوروس بالحدث التاريخي الذي سيساهم في نهضة وازدهار أبناء الرعية وتوطيد الجسور بينهم.