فيلادلفيا نيوز
وصف المرشح الفائز في الدور الأول للانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي منافسه المستقل قيس سعيد بالإسلامي المحافظ ، موجها سهامه نحو النهضة والمرشح عن حزب “تحيا تونس” يوسف الشاهد.
وقال نبيل القروي الموقوف في سجن المرناقية في العاصمة تونس في حوار أجرته معه مجلة “lepoint” الفرنسية أمس الأربعاء: “ستكون المعركة حاسمة بين محور إسلامي محافظ يمثله قيس سعيد والنهضة من جهة، ومحور حداثي اجتماعي ليبرالي أمثله أنا وحزب قلب تونس، وعلى كل ناخب أن يختار معسكره”.
وأضاف: “كان مشروعنا دائما شاملا، رئاسي وتشريعي، حتى تكون لنا القدرة والمدى لإصلاح البلاد وتغييرها بشكل فعال” ، متابعا: “تصوروا قيس سعيد وقد فاز وأصبح رئيسا للجمهورية دون أغلبية داعمة له في البرلمان فأي برنامج يمكنه تطبيقه؟”.
واشار القروي إلى أن المترشح للانتخابات الرئاسية عن حزب “تحيا تونس” يوسف الشاهد سعى لوضعه خلف القضبان، ظنا منه أنه بإقصائه سينفتح أمامه الباب للدور الثاني.
وتابع: “سيبذل الإسلاميون في النهضة كل شيء لإبقائي خلف القضبان حتى السادس من أكتوبر، موعد الانتخابات التشريعية (الدور الثاني الحاسم). يعتقدون أنهم سينجحون من خلال إبعادي”.
واعتبر المرشح الرئاسي المسجون أنه بات، رغم عدم تمكنه من القيام بحملته الانتخابية، ورغم ما تعرض له أعضاء فريق حملته، بات يمثل وزنا انتخابيا وسياسيا وحقيقة قائمة في تونس، متسائلا عن معنى الدور الثاني من الانتخابات إذا لم يتم الإفراج عنه.
مؤكدا: “ستتحول الانتخابات إلى مسرحية تنكرية ديمقراطية”.
وقال القروي إنه في حال فاز بالانتخابات: “سأكون رئيس القرارات الشجاعة، وليس رئيس الإجماع الرخو، كما سأحارب الإرهاب وأعزز الأمن، وأدفع بتونس نحو الاندماج في محيطها الجهوي والمغاربي والمتوسطي”.