فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ
فيلادلفيا نيوز
أدى إطالة إضراب المعلمین إلى 16 یوما، وتعطل الدوام المدرسي، إلى دخول الفصل المدرسي الأول في المحنى الخطر، في وقت تفرض المادة 40 من قانون وزارة التربیة والتعلیم أن یكون عدد أیام الفصل الدراسي 106 یوما، الأمر الذي یھدد ملیونا ونصف ملیون طالب وطالبة یتبعون لمدارس وزارة التربیة والتعلیم.
وكشف مصدر مطلع في وزارة التربیة والتعلیم- طلب عدم الكشف عن اسمه- أنھ في حالة انتھاء إضراب المعلمین ستقوم الوزارة بإعداد تقویم مدرسي جدید یراعي عدد الأیام الفعلیة للدوام المدرسي التي نص علیھا قانون الوزارة، مشیرا في إلى أن”التقویم الجدید سیراعي موعد الامتحانات التحصیلیة للفصل الأول والثاني وكذلك الامتحان العام لشھادة الدراسة الثانویة العامة“.
وكان الناطق الإعلامي لنقابة المعلمین نور الدین ندیم وصف مؤخرا احتمالیة إسقاط الفصل الدراسي الأول بأنھ ”خیار خطیر ومرعب“.
قال الخبیر التربوي ذوقان عبیدات إن المادة 40 من قانون وزارة التربیة والتعلیم رقم 3 لسنة1994 تنص على أن ”تتراوح أیام الدراسة الفعلیة بین 195-200 یوم كحد أدنى“ وقد حددت وزارة التربیة ایام الدراسة في العام الدراسي الحالي بـ 195 یوما مقسمة على الفصل الأول بواقع 106 أیام والفصل الثاني 89 یوما.
وأضاف عبیدات، ”إذا قل عدد الأیام الدراسیة الفعلیة عن 195 یوما یصبح ھناك خطر حیث
یعتبر العام الدراسي غیر رسمي ولذلك یجب أن تباشر العملیة التعلیمیة للطلبة بأسرع وقت ممكن حتى لا یعتبر العام الدراسي غیر شرعي“.
وبین عبیدات أن مرور 15 یوما دون دراسة لیس مشكلة كبیرة ویمكن معالجتھا ولكن ”الخطورة تكمن في حالة استمرار إضراب المعلمین المفتوح عن العمل للأسبوع الرابع او الخامس كون القانون حدد عدد أیام الدراسة الفعلیة والتي یجب الالتزام بھا ولا یمكن تجاوزھا“، مشیرا إلى أن ”تعویض الطلبة عما فاتھم بشكل مكثف لیس مناسبا للطلبة والخیار الأمثل في ھذه الحالة یتمثل بزیادة عدد أیام العام الدراسي الحالي بحیث تكون السنة الدراسیة قانونیة بموجب قانون وزارة التربیة والتعلیم“.
بدوره، أكد مدیر إدارة التخطیط التربوي بوزارة التربیة والتعلیم سابقا الدكتور محمد أبو عزلة، أن الآراء التي تحدثت عن التعویض من شأنھا أن ”تقوض العام الدراسي، أو أنھا صعبة التنفیذ“، لافتا إلى أن النص القانوني الذي ورد في قانون التربیة والتعلیم والذي ینص على أن ”یكون عدد أیام الدراسة الفعلیة خلال السنة الدراسیة ما بین مائة وخمسة وتسعین یوما ومائتي یوم للمدارس التي تعطل یومین في الأسبوع، وما بین مائتین وخمسة عشر یوما ومائتین وعشرین یوما للمدارس التي تعطل یوما واحدا في الأسبوع ھو نص ملزم التنفیذ من الوزارة والنقابة“.
وأوضح أن تحدید أیام الدراسة مرتبط بالمناھج والكتب المدرسیة التي تم إعدادھا لمختلف الصفوف، وبخطة دراسیة ومرتبطة بالمواد الدراسیة التي تم توزیعھا على عدد الأیام الدراسیة وعدد الحصص الأسبوعیة.
واشار الى ان أي إخلال بعدد ھذه الأیام ھو إخلال بالخطة الدراسیة ومحتوى المواد الدراسیة التي ستؤدي إلى تدني أداء الطلبة في الكفاءات والمھارات والمحتوى الأكادیمي التي تضمنتھا، لا سیما أن محتوى الكتب المدرسیة تم تألیفھا وفق المنحى البنائي في المفاھیم والمعارف والمھارات، ویجب أن یكون التعویض مترجما لعدد الأیام الدراسیة التي حددھا القانون.
وبین أن إصدار تقویم مدرسي جدید یتم بموجبھ تمدید الفصل الدراسي الأول، وبما یحقق عدد ةالأیام الدراسیة ویضمن تغطیة جمیع الخطط الدراسیة للفصل الأول، ویتم إرجاء العطلة الفصلیة أیضا، إضافة إلى إرجاء انعقاد امتحانات الثانویة العامة.
واوضح ابو غزلة انھ في حال التوصل إلى اتفاق بین النقابة ووزارة التربیة، وھذا ما نتمناه، فعلى الوزارة أن تسارع الوزارة في إصدار التقویم الجدید وبدائلھ بما حقق ما ورد في القانون، وأن تضع النقابة آلیاتھا لتنفیذ ذلك بھدف تمكین الطلبة من مواصلة دراستھم التي حرموا منھا بسبب الإضراب، وعلى الوزارة والنقابة أن تؤسسا لعلاقة تحكمھا الشراكة والتعاون والتكاملیة لتحقیق الأھداف المشتركة وأن تؤطر ھذه العلاقة بإطار قانوني مطور یراعي الأھداف المشتركة.
من جانبھ، اعتبر الخبیر التربوي الدكتور عایش النوایسھ أن على وزارة التربیة والتعلیم أن تعد بناء التقویم العام الدراسي من جدید بما یتناسب مع الوضع الحالي بعد انتھاء إضراب المعلمین.
وقال النوایسة، ان تعویض الطلبة عما فاتھم من خلال حصص اضافیة قبل بدء الدوام او في نھایة الدوام المدرسي لن یكون خیارا مناسبا، لافتا الى أن تعویض الطلبة عن 3 اسابیع لیس امرا سھلا كون الامر لا یقتصر على المادة المعرفیة فقط وانما ھناك مھارات یجب ان یتقنھا الطلبة.
واضاف النوایسة ان الطلبة تأثروا نفسیا بعملیة الإضراب لا سیما طلبة المرحلة الثانویة (التوجیھي) الذین اصبحوا قلقین على مستقبلھم، إضافة الى طلبة ریاض الاطفال والصف الاول الذین اصابھم احباط لعدم التحاقھم بالمدرسة في الموعد المحدد، ولذلك یجب ان یتم تھیئة الطلبة ویجب ان یراعى ذلك في التقویم المدرسي الجدید.
وبحسب احصائیات رسمیة فإن عدد طلبة التوجیھي على مقاعد الدراسة لھذا العام بلغ 97620 طالبا وطالبة، في حین بلغ عدد طلبة الصف الاول الاساسي الجدد لھذا العام 200 الف طالب وطالبة، كما بلغ عدد طلبة ریاض الاطفال الحكومیة 37222.
وتابع النوایسة، ان التقویم الجدید سیأخذ بعین الاعتبار عدد الایام الفعلیة للدوام التي نص علیھا القانون من خلال تحویل عطلة ما بین الفصلین الى اسبوع واحد بدلا من اسبوعین كما نص علیھا التقویم الدراسي الحالي، بالاضافة الى تمدید الفصل الدراسي الثاني وعدم التخوف منة دخول شھر رمضان علیھ، أو تقلیص عدد أیام العطلة الصیفیة.
الغد
