فيلادلفيا نيوز
رجح مطلعون رفع أسعار المحروقات محليا في تسعيرة الشهر المقبل تبعا لارتفاع أسعارها بنسب ملحوظة في الأسواق العالمية وسط زيادة كبيرة في طلبات اصناف التدفئة.
وبحسب الخبير في الشؤون النفطية، فهد الفايز، إن أسعار المشتقات النفطية ارتفعت عالميا بنسب تتراوح بين 3.5 % و5 %، نتيجة لارتفاع الطلب العالمي على هذه الأصناف وقيام الدول الكبرى بتعزيز مخزوناتها منها.
وفي ضوء ذلك، قدّر الفايز أن ترتفع الأسعار محليا بنسب مقاربة ولمختلف الأصناف؛ حيث ستضاف هذه الزيادات إلى الزيادة التي فرضتها الحكومة على أسعار البنزين في وقت سابق من الشهر الحالي.
من جهته، قال نقيب أصحاب محطات المحروقات، نهار السعيدات، إنه تبقى قرابة 7 جلسات تداول في سوق النفط العالمية يمكن أن تؤثر مجرياتها على نسب تغير الأسعار، في وقت شهدت فيه أسعار النفط الخام ومشتقاته زيادة كبيرة في الاسواق العالمية.
ورأى السعيدات إن توقع نسب مرتفعة للزيادة، يمكن أن يعطي الحكومة الشرعية في رفع الأسعار بنسب عالية.
ولفت إلى أن ذلك يأتي في وقت تشهد فيه طلبات الغاز والمحروقات زيادة كبيرة ترافقا مع بدء تاثير منخفض جوي على المملكة؛ حيث تجاوز معدل إجمالي طلبات الغاز خلال اليومين الماضيين الـ 160 ألف أسطوانة.
وقدّر السعيدات استمرار ارتفاع الطلبات مع زيادة تأثر المنخفض، لافتا إلى أن معدل الطلب اليومي خلال المنخفض الماضي تجاوز 200 ألف أسطوانة يوميا.
وارتفعت أسعار النفط، بسبب توقعات النمو الاقتصادي الجيد لصندوق النقد الدولي، واستمرار تخفيضات الإمدادات من جانب مجموعة من الدول المصدرة من بينها منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا، بحسب “رويترز”.
وسجل مزيج برنت 69.38 دولار للبرميل بارتفاع قدره 35 سنتا، أو ما يعادل 0.5 %، مقارنة مع السعر في التسوية السابقة وهو مستوى لا يبعد كثيرا عن الأعلى في ثلاث سنوات الذي سجله في 15 كانون ثاني (يناير) عندما بلغ 70.37 دولار للبرميل.
وارتفع الخام إلى أعلى مستوياته منذ كانون الاول (ديسمبر) 2014 في 16 كانون ثاني (يناير) عند 64.89 دولار للبرميل.
وبحسب مصدر في القطاع، ارتفع الطلب على الديزل لدى شركات التسويق الثلاث إلى 6400 طنا من معدله الطبيعي الذي يراوح 4.5 إلى 5 آلاف طن يوميا، كما زاد الطلب على الكاز إلى 1600 طنا من نحو 800 طن معدل الطلب الطبيعي.
كما بين المصدر ذاته أن إجمالي الطلب على اسطوانات الغاز بلغ نحو 169 ألف اسطوانة مقارنة بحجم طلب يومي في أيام الشتاء الاعتيادية يراوح 100 ألف اسطوانة.
وكانت الحكومة رفعت أسعار البنزين بأصنافه الثلاث (أوكتان 90 و95 و98) بمقدار قرشين لكل ليتر من هذه الأصناف إلى تسعيرة الشهر الحالي ليصبح سعر ليتر البنزين 90 ما مقداره 750 فلسا لليتر ( 15 دينارا للصفيحة) بدلا من 730 فلسا لليتر (14.6 للصفيحة) السعر الذي أقرته الحكومة مع بداية الشهر الحالي.
كما يرتفع سعر البنزين 95 إلى 957 فلسا لليتر(19.5 دينار للصفيحة) من 955 فلسا لليتر ( من 19.1 دينار للصفيحة) السعر السابق. أما البنزين 98 وغير المتوفر أصلا أصبح سعره 1125 فلسا لليتر(22.5 دينار للصفيحة) بدلا من 1105 فلسا (22.1 دينارا للصفيحة) السعر المقر بداية الشهر الحالي.
وفرضت الحكومة مبيعات بمقدار 6 %، على بنزين (أوكتان 90) لترتفع إلى 10 % بدلا من 4 %، بعد رفع الضريبة على (أوكتان 95) و(أوكتان 98، حيث رفعت الضريبة على هذين الصنفين من 24 % إلى 30 %).