الإثنين , ديسمبر 23 2024 | 10:01 م
الرئيسية / بلدنا اليوم / تربية الماعز الشامي مولدة للدخل

تربية الماعز الشامي مولدة للدخل

فيلادلفيا نيوز

يعتمد جزء كبير من الإنتاج الحيواني المحلي في المملكة، على تربية الماعز الشامي، لما يمتلكه هذه النوع من المواشي، من إنتاجية عالية للحليب واللحوم والصوف والجلود.
تعد تربية الماعز الشامي، من الأنشطة المولدة للدخل، وتسهم بتأمين فرص عمل للعديدين، اذ يعمل بها نحو 11 % من إجمالي اليد العاملة الزراعية، كما تمتلك اكثر من 35 % من الأسر الريفية هذه الثروة التي تشكل مصدراً رئيساً للغذاء والدخل.‏
ويتميز الماعز الشامي الذي ينتشر بكثرة في المملكة، باستجابته الجيدة لعمليات التحسين الوراثي والسلالات المحلية، وخصوصا تحسين صفة إنتاج التوائم ومعدل إنتاج الحليب واللحم، إذ تصل إنتاجية سلالات محسنة منه، إلى أكثر من طن كامل من الحليب في الموسم الواحد.
يقول مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران، ان الماعز الشامي، نشأ في غرب الهند وإيران، ثم انتقل غربا إلى سورية والأردن ومصر، وشرقا إلى الهند وجنوب شرق آسيا.
وأشار الى ان المخططات الآشورية تضمنت أن النموذج العام للماعز النوبي، استولد من الماعز ذي القرون الحلزونية الشائعة في العالم القديم، والتي كانت تنتشر في الهند شرقا حتى ليبيا غربا.
ويبين العوران إن “الماعز الشامي يعتبر مصدرا رئيساً للحليب”، وانه يتميز بقدرة إنتاجية عالية ويستجيب جيدا لعمليات التحسين الوراثي والسلالي المحلي، وبخاصة في تحسين صفاته، إذ تصل إنتاجية سلالات محسنة منه إلى أكثر من طن حليب في الموسم الواحد.
كما ويسهم هذا النوع من المواشي، بتنمية المجتمعات البدوية، كونها أكثر كفاءة وتفوقا من المواشي الأخرى اقتصاديا، وفق العوران، مبينا أن هذا النوع، اكتسب خلال آلاف الأعوام، صفات وراثية جيدة، بخاصة من ناحية إنتاجه للحليب، اذا ما توافرت أعلاف مناسبة له، ما شجع كثيرا من الدول على تربيته واستخدامه لتحسين سلالاتها من الماعز.
وأوضح أن 98 % من الماعز الشامي في الاردن، تعود ملكيته للقطاع الخاص، الذي يعتمد على التربية التقليدية، وهي تركز على الرعي والتنقل.
الناطق الاعلامي بوزارة الزراعة نمر حدادين، بين أن الوزارة تشجع على تربية هذه السلالة، لما تشكله من فوائد للمجتمعات البدوية، ولأهميتها الاقتصادية التي تأتي من كونها ماشية متميزة في خصائصها وتكيفها للعيش في الأراضي الصحراوية، وقدرتها على تسلق الجبال، للبحث عن غذائها، وهضم الألياف السليولوزية من أي مخلفات.
وقال حدادين؛ إن الوزارة تسعى دائما لتحسين سلالة الماعز الشامي وزيادة إنتاجيته وأقلمته مع الظروف المحلية، بتوليد نوعيات محسنة منه، وتوزيعها على مربين مهتمين بتربيتها وبأسعار مناسبة.
وأشار إلى وجود أبحاث تطبيقية تجري حاليا، بغية دراسة وفهم المتطلبات البيئية لهذه السلالة، واستخدام تلك النتائج عمليا.
الطبيب العام الدكتور احمد الكسواني، قال إنه أثبت علميا أن حليب الماعز الشامي غني وعلى نحو ملحوظ بالبروتين والدهون، لكن كميته وجودته، تعتمدان على كمية ونوعية التغذية.
وبين الكسواني أن أهم ميزات هذا الحليب سهولة هضمه، لذلك يستخدم لتغذية الأطفال والمسنين ومن يعانون من أمراض الحساسية والجهاز الهضمي، ويستخدم لمعالجة البثور، وتقرح الفم وغيرها، بالإضافة لاستخدام معامل الألبان الحديثة له، لإنتاج مشتقات ألبان ذات جودة عالية.
يشار إلى أن الطلب، عاد وعلى نحو كبير، على الماعز الشامي في الأعوام القليلة الماضية، ما أدى لارتفاع أسعاره بشكل ملحوظ.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com