فيلادلفيا نيوز
وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إرسال قوات أمريكية، لتعزيز دفاعات السعودية الجوية والصاروخية، بعد أكبر هجمات على الإطلاق تعرضت لها منشأتا نفط بالمملكة العربية السعودية، والتي حمّلت واشنطن إيران مسؤوليتها.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن عملية نشر القوات ستتضمن عدداً من الجنود لن يصل إلى آلاف وستكون ذات طبيعة دفاعية بصفة أساسية. وكانت وكالة «رويترز» ذكرت من قبل: إن «البنتاغون» تفكر في إرسال بطاريات مضادة للصواريخ وطائرات مسيرة ومزيد من الطائرات المقاتلة. وتدرس الولايات المتحدة أيضاً الإبقاء على حاملة طائرات بالمنطقة لأجل غير مسمى.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في إفادة صحافية «استجابة لطلب المملكة وافق الرئيس على إرسال قوات أمريكية ستكون ذات طبيعية دفاعية، وتركز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي. سنعمل أيضاً للتعجيل بتسليم معدات دفاعية للمملكة العربية السعودية، لتعزيز قدراتها على الدفاع عن نفسها».
خطوة أولى
وقال إسبر: إن قرار إرسال قوات أمريكية إضافية إلى الشرق الأوسط هو «خطوة أولى» في سبيل الرد على إيران، بعد الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين بالسعودية الأسبوع الماضي. وأضاف إسبر خلال مؤتمر صحافي: إن الولايات المتحدة تهدف إلى إقناع إيران بالعودة إلى المسار الدبلوماسي. وأوضح أن ترامب وافق على نشر قوات إضافية «ذات طبيعة دفاعية». وستتركز مهمة القوات الأمريكية التي يجري إرسالها بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي.
وقال إسبر «كل المؤشرات تشير إلى أن إيران هي المسؤولة عن الهجوم». وتحدث عن «تصعيد إيران الخطير للعنف».
أفضل القدرات
ولم يحدد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد عدد القوات التي سيتم إرسالها، لكنه قال إنها ستكون بالمئات وليس بالآلاف. وقال دانفورد إنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. وقال دانفورد: إن المسؤولين ما زالوا يبحثون أفضل مجموعة من القدرات، مشيراً إلى صعوبة التصدي لسرب من الطائرات المسيرة. وأضاف «لن يكون بوسع نظام واحد التصدي لتهديد مثل هذا ولكن استخدام نظام قدرات دفاعية متعدد المستويات سيحد من خطر أسراب الطائرات المسيرة أو الهجمات الأخرى التي قد تأتي من إيران».