فيلادلفيا نيوز
اعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخميس ان الفلسطينيين “قللوا من احترام” الولايات المتحدة مؤكدا انه سيعلق مساعدات بمئات ملايين الدولارات الى ان يوافقوا على العودة الى محادثات سلام برعاية واشنطن.
وسارع الفلسطينيون الى التعبير عن رفضهم تصريحات ترامب والتنديد بها.
وقال ترامب خلال لقاء ودي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في دافوس حيث يشاركان في المنتدى الاقتصادي العالمي “لقد قللوا من احترامنا قبل اسبوع بعدم السماح لنائب رئيسنا الرائع بمقابلتهم”.
واضاف ترامب “نحن نمنحهم مئات الملايين، وهذه الاموال لن تسلم لهم الا اذا جلسوا وتفاوضوا حول السلام”.
وشهدت العلاقات الفلسطينية الاميركية توترا شديدا بعد قرار ترامب في 6 كانون الأول/ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، والذي انهى عقوداً من الدبلوماسية الاميركية المتريثة.
ودفع ذلك بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الى رفض لقاء نائب الرئيس الاميركي مايك بنس خلال أول جولة له في الشرق الاوسط والتي اختتمها الثلاثاء في اسرائيل.
وردا على تصريحات ترامب قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس في رام الله الخميس، “نحن نقول ما لم تتراجع الادارة الاميركية عن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، فأنها ستبقى خارج طاولة (المفاوضات)”.
من جهتها، أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي لوكالة فرانس برس ان “عدم لقاء ظالمك ليس دليلا على عدم الاحترام، بل دليل على احترامك لذاتك”.
وكان بنس ألقى خطابا الاثنين امام البرلمان الاسرائيلي تعهد فيه نقل السفارة الاميركية الى القدس قبل نهاية عام 2019.
ونفذ الفلسطينيون الثلاثاء إضرابا عاماً في الضفة الغربية المحتلة للاحتجاج على زيارة بنس والتنديد بالانحياز التام لاسرائيل الذي تنتهجه ادارة ترامب، واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من الحواجز العسكرية والمستوطنات.
وحاول ترامب خلال لقائه مع نتانياهو في دافوس اقناع العالم العربي المتشكك بانه لا يزال يمكنه ان يكون وسيطا نزيها.
وقال ترامب “لدينا اقتراح للسلام، انه اقتراح عظيم للفلسطينيين” مضيفا ان اسرائيل ستضطر ايضا لتقديم تنازلات.
لكنه أكد من جانب آخر، انه سينقل السفارة الاميركية الى القدس اعتبارا من السنة المقبلة رغم عدم وجود مبنى مناسب من حيث الحجم.
وقال الرئيس الاميركي “نعتزم افتتاح نموذج صغير منها في وقت ما السنة المقبلة”.
ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بقرار ترامب واصفا اياه بانه “تاريخي” وقال انه “يعترف بالتاريخ وبالواقع وبني على اساس الحقيقة”.
والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين الذين يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة في حين اعلنت اسرائيل القدس المحتلة منذ 1967 “عاصمتها الابدية” في 1980.
الفلسطينيون يرفضون الضغوطات الأميركية من ترامب
رفض مسؤولون فلسطينيون الخميس انتقادات الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي اعتبر ان الفلسطينيين “قللوا من احترام” الولايات المتحدة بمقاطعتهم زيارة نائبه مايك بنس الى المنطقة، بينما وصفته مسؤولة كبيرة ب”الظالم”.
وأكد متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان الفلسطينيين لن يلتقوا بمسؤولي الادارة الاميركية لحين سحب الولايات المتحدة اعترافها بالقدس كعاصمة لاسرائيل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس “نحن نقول ما لم تتراجع الادارة الاميركية عن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، فأنها ستبقى خارج الطاولة (المفاوضات)”.
ودعا ابو ردينة الادارة الاميركية الى “التراجع عن قرارها والاعتراف بدولة فلسطين والقدس الشرقية كعاصمة لها، واحترام قرارات مجلس الامن وقرارات الشرعية الدولية” مؤكدا ان هذا ما يعتبره الفلسطينيون “اساس أي مفاوضات قادمة”.
وأضاف “اي احد لا يحترم هذه الاسس سيكون خارج الطاولة”.
بينما اكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي لوكالة فرانس برس ان “عدم لقاء ظالمك ليس دليلا على عدم الاحترام، بل دليل على احترامك لذاتك”.
وبحسب عشراوي فأن “هؤلاء الذين لم يقوموا فحسب بعدم احترام حقوق الفلسطينيين بل وخرقوا القانون الدولي (…) هم هؤلاء في الادارة الاميركية الذين قرروا الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل”.
وتابعت “هذا ليس مجرد عدم احترام، هذه ضربة وجودية للفلسطينيين”.(أ ف ب)