فيلادلفيا نيوز
سجلت اسعار النفط الاثنين تراجعا بعد يومين من الضربات الجوية الغربية في سورية والتي لم تتسبب بتصعيد النزاع فيما تشهد الاسهم تخبطا.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات ليل الجمعة السبت على مواقع عسكرية في سوريا ردا على هجوم كيميائي مفترض اتهم نظام الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا بشنه على بلدة قرب دمشق.
وقالت المحللة في انترآكتيف للاستثمارات ريبيكا اوكيف “رغم أن المستثمرين تجاوزوا الضربات الصاروخية على سوريا ويعملون على اساس أنه لن يكون هناك تصعيد للنزاع أو رد عكسي للسوق، فإن اسواق الاسهم تتخبط”.
لكن اسعار النفط الخام تراجعت بعد بلوغها الاسبوع الماضي مستويات عالية لم تشهد مثيلا لها منذ نهاية 2014، وسط تصاعد التوتر قبيل الهجوم في منطقة الشرق الاوسط المضطربة.
وقال المحلل في آي.جي جوشوا ماهوني “إن الضربة على مواقع كيميائية في سوريا، تؤذن بنهاية للازمة الأخيرة”.
وتراجع مؤشر فوتسي-100 وسط تراجع اسعار النفط ليخسر 0,5 نقطة في تعاملات بعد الظهر.
وتراجعت اسهم شركة بريتش بتروليوم 1,3 بالمئة فيما خسرت اسهم شركة شل 0,6 بالمئة.
وفي منطقة اليورو تراجعت اسهم بورصتي فرانكفورت وباريس حوالى 0,1 بالمئة.
وافتتحت بورصة وول ستريت الاثنين على ارتفاع مدعومة ببيانات تظهر ارتفاع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ اربعة اشهر. وارتفع مؤشر داو جونز 0,7 بالمئة في الدقيقة الأولى للتعاملات.
وقال محللون في شركة تشارلز شواب للوساطة المالية “إن الاسهم الاميركية تضيف إلى الارتفاع المسجل الاسبوع الماضي في التعاملات المبكرة، فيما لم تتسبب الضربات الصاروخية بقيادة اميركية ليل الجمعة بتصاعد المخاوف من تصعيد التوتر مع روسيا وإيران”.
وفيما لقيت الضربات الجوية في سوريا تأييدا واسعا، دانتها موسكو بوصفها غير قانونية وحذرت من أنها ستتسبب “بفوضى” في العلاقات الدولية.
وتزامنت الضربات ايضا مع خلاف تجاري بين الولايات المتحدة والصين. ويخشى كثيرون من تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي في حال فرض الطرفان رسوما جمركية متبادلة على بضائع بقيمة مليارات الدولارات.
وتراجعت معظم الاسواق الاسيوية الاثنين لكن بورصة طوكيو سجلت ارباحا.
(ا ف ب)