فيلادلفيا نيوز
أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أنّ “إسرائيل تقف أمام اختبار حقيقي وتشهد حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار، وتواجه مفترق طُرق تاريخي”، متهماً سلفه بنيامين نتنياهو والمعارضة بـ”بثّ السموم والفوضى”.
وقال بينيت، في رسالة بثّها عبر موقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة: إنا “تفككنا سابقاً مرتين بسبب الصراعات الداخلية، والأولى بعد 80 عاماً من التأسيس، والثانية بعد 77 عاماً من التأسيس، ونحن الآن نعيش في حقبتنا الثالثة، ونقترب من العقد الثامن، ونقف جميعاً أمام اختبار حقيقيٍّ، فهل سنتمكن من المحافظة على إسرائيل؟”.
وأشار إلى أنّ “إسرائيل وصلت قبل عام إلى واحدة من أصعب لحظات الانحطاط التي عرفتها على الإطلاق.. فوضى ودوامة انتخابات لا تنتهي، وشلل حكومي، ومدينتا اللد وعكا تحترقان من الداخل، في ظل وجود حكومة عاجزة ومتنازعة، وتقديس الرجل الواحد، وتسخير طاقة الدولة لاحتياجاته القانونية”.
وأضاف بينيت: “كنا نقف قبل أيامٍ قليلة من الذهاب إلى حملةٍ انتخابية خامسة، من شأنها أن تفكك إسرائيل، ثم اتخذت القرار الأكثر صعوبة في حياتي، وهو تشكيل حكومة لإنقاذ إسرائيل من الفوضى وإعادتها إلى العمل، والشراكة مع أشخاص لديهم آراء متباينة جداً عن آرائي”، وفق زعمه.
وأظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، الشهر الفائت، أن 69 بالمئة من المستوطنين يخشون على مصير “إسرائيل”، كما أظهر أنّ 66 بالمئة منهم لا يثقون بشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار استطلاع رأي آخر، أجرته حركة “بنيما”، إلى عدم تفاؤل نسبة كبيرة من الإسرائيليين “تجاه مستقبلهم”، موضحاً أنَّ التحديات التي تثير قلقهم كثيرة، “يأتي في طليعتها الشرخ الاجتماعي داخل الكيان”.
كما نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، مطلع الشهر الفائت، مقالاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، تحدث فيه عن لعنة العقد الثامن في “إسرائيل”، إذ نسب كل التطورات في الداخل الإسرائيلي إلى تلك “اللعنة”.