فيلادلفيا نيوز
حذر مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون الأربعاء بأن الولايات المتحدة سترد “بقوة شديدة” في حال استخدمت دمشق أسلحة كيميائية في محافظة إدلب، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده لا تسعى لتغيير النظام في إيران بل سلوكه.
وقال بولتون خلال مؤتمر صحافي في القدس: “نرى الآن خططا يضعها النظام السوري لاستئناف هجوم عسكري في محافظة إدلب”.
وتابع أنه يأمل في ان تكون ضربات أميركية سابقة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد شكلت رادعا عن استخدام أسلحة كيميائية، مضيفا “إننا قلقون بالطبع من إمكانية أن يستخدم الأسد أسلحة كيميائية مجددا”.
وقال “لتكن الأمور واضحة: إذا استخدم النظام السوري أسلحة كيميائية، فسنرد بقوة شديدة، ومن المستحسن بهم أن يفكروا مليا قبل اتخاذ أي قرار”.
تتجه الأنظار الى محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).
وبالنسبة لإيران، أكد بولتون معلقا على قرار ترامب إعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية وعلى التظاهرات التي جرت في الاشهر الأخيرة في إيران، أن بلاده لا تسعى إلى تغيير النظام بل إلى حمله على “تغيير جذري” في سلوكه.
وقال “لنكن واضحين، إن السياسة الاميركية لا تقضي بتغيير النظام، بل ما نريده هو تغيير كبير في سلوك النظام”.
وبرر بولتون الاحتجاجات الأخيرة بسوء إدارة مزمنة للاقتصاد الإيراني، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي الموقع مع طهران “حد” من تبعات سوء الإدارة الاقتصادية هذا.
وقال إنه بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات على إيران “رأينا مفعولا سلبيا للغاية على إيران، أعتقد حتى أنه أكثر شدة مما كنا نتوقعه”.
وأكد أن التظاهرات لم تكن منظمة ولم تكن نتيجة “مؤامرة”.
وشهدت إيران تظاهرات وإضرابات واسعة خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجا على ارتفاع الأسعار والبطالة وطريقة إدارة الاقتصاد.
وإذ أكد بولتون استعداده بلاده للتوصل إلى اتفاق مع النظام الإيراني، حذر بأنه إذا لم تمتثل طهران للمطالب الأميركية، فإن واشنطن ستمارس “ضغوطا قصوى على إيران لتفهم بوضوح أنها لن تحصل يوما على أسلحة نووية قابلة للاستخدام”. (أ ف ب)