فيلادلفيا نيوز
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء من اي “استفزازات” بالسلاح الكيميائي يجري الإعداد لها، بحسب قوله، في سوريا لتوريط الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون “لدينا معلومات من مصادر مختلفة بأن استفزازات – ولا يمكن أن أسميها غير ذلك- مماثلة يجري الاعداد لها أيضا في مناطق اخرى في سورية، بما يشمل ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يخططون لإلقاء مادة ما واتهام السلطات الرسمية السورية باستخدامها”، في اشارة الى هجوم خان شيخون بشمال غرب سورية في مطلع نيسان (ابريل).
وكان بوتين يتحدث خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع الرئيس الايطالي سيرجو ماتاريلا.
وبعد دقائق اتهمت وزارة الدفاع الروسية مقاتلي المعارضة السورية بادخال “مواد سامة” الى خان شيخون والغوطة الشرقية قرب دمشق لاتهام النظام واثارة رد فعل اميركي.
وقالت الوزارة “لا مصلحة لنظام بشار الاسد باستخدام الاسلحة الكيميائية، لا بل ان الجيش السوري لا يملكها” بعد تدمير ترسانته بين عامي 2013 و2016 باشراف منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
واضافت “ان خبراء المنظمة اكدوا تدمير 10 الى 12 موقعا تم استخدامها لتخزين الاسلحة الكيميائية وانتاجها. والموقعان الباقيان في الاراضي الواقعة تحت سيطرة ما يعرف بالمعارضة”.
واكد بوتين ايضا ان روسيا تنوي رفع طلب الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لاجراء تحقيق حول احداث خان شيخون التي اوقعت 87 قتيلا.
ونسبت واشنطن هذا الهجوم بالاسلحة الكيميائية الى نظام دمشق الذي نفى اي مسؤولية له. ثم نفذت الولايات المتحدة ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية للجيش السوري.
ووصف بوتين الضربة بانها “عدوان على دولة ذات سيادة” في حين رأى رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف انها وضعت واشنطن “على حافة المواجهة العسكرية مع روسيا”.(أ ف ب)