فيلادلفيا نيوز
نحن الشعبُ المتّقدُ ظلمًا من لظى قرارتكم وإخفقاتكم في قيادة الدولة، والقضاء على ما تبقى من النسيج الوطني الأردني.
نحن الشعب الذي ضاع عمره مستمعًا لوعودكم الكاذبة و تصريحاتكم الخائبة..
نحن الشعب الذي ودع أحلامه المشروعة بالعيش على أرض الوطن كما تعيشون، نقول لكم: كفاكم .
دولة الرئيس ومن هم في منظومة الحكم تحت ولايتكم -إن كانت لكم ولاية- كما تدعون… ألا تراقبون قراراتكم التي أفسدت البلاد، و شردت العباد، ألا تنظرون الى جهد الحكومات في دول الجوار كيف توفر لشعبها الحياة الكريمة والعيش الرغيد .
ألا تسأمون من مقارنة حالنا بحال حكومات البلاد المنكوبة مثل ليبيا واليمن والعراق وسوريا التي تدور فيها رحى الحروب والفتنة والطائفية وهو ما لم يتعرض له الأردن، أم أنكم ومن سبقكم تعتقدون بأن لكم الفضل بمناعة هذا البلد واستقراره…
ألا تشعرون بالحمية تجاهنا عندما تشاهدون شعوب الإمارات والكويت وقطر والبحرين والسعودية وماهيّة الإنجازات التي يحققونها لشعوبهم.. ألا تندمون وأنتم تطالعون التاريخ كيف أنكم ومن قبلكم قد بعتم مقدرات الوطن وخصخصتم شركات الوطن التي كانت ركيزة أساسية لرفد اقتصاد البلد..
ألا تستغربون عندما تتابعون أرباح البوتاس والفوسفات والاتصالات بعد تحولها إلى قطاع خاص …ألا تستنكرون عفن قرارتكم التي “عبقت” بأنوفنا وصدعت رؤوسنا.
دولة الرئيس إن تقدم دول الخليج ليس سببه النفط الذي رزقوا به، بل إن لديهم حكومات تسعى وتجتهد لتكون شعوبهم في المقدمة …
فالتعليم والصحة والبنية التحتية التي تحظى بها هذه الدول والاهتمام بالإنسان جعلتهم يتخطون الجميع .
دولة الرئيس :
ألا تتعجبون من مقدار الحرية الموجودة في لبنان، فهذا البلد رغم المصائب التي تعصف به بسبب الفساد الذي استشرى في أركانه كما يصرحون…لكننا لا نسمع أن هناك معتقلا للرأي العام في لبنان رغم أنهم يتخطون الخطوط الحمراء والخطوط التحتية…
دولة الرئيس :
ألا تتعجب من فريقكم الحكومي وتصريحاته وشطحاته الإعلامية التي باتت مكشوفة لدى الشعب؛ فالوظائف القيادية مخصصة لمن هم مقربون رضوا أن يأخذوا حق غيرهم..
ألا تندمون عندما تقرأون السيرة الذاتية للمتقدم لوظيفة مستشار بالطاقة (أحمد الصماد) والتي تشرف البلد والمنصب .. لكن الخبرات والشهادات في قاموسكم لا وزن لها، ويقع اختياركم على خريجة أقل خبرة ومهارة ومستوى لا تصلح لتلك الوظيفة .
فهلّا شبعتم من تعيانتكم وتنفيعاتكم لأصدقائكم وخاصتكم.. وبالوقت نفسه ينتظر العامة ديوان الخدمة المدنية لنيل وظيفة لا توازي خبراتهم وشهاداتهم و معرفتهم .
دولة الرئيس :
نحن الشعب الذي أصبحت أقصى أحلامه وطموحاته تأمين لقمة العيش والمسكن. فمهما تغنيتم بخطاباتكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنكم مهتمون بالوطن والمواطن فثق أننا لن ندمغكم بدمغ الوطنية وأن أخر وطني مر على هذا البلد في موقعكم كان وصفي الذي عاش للوطن ومات فداء للوطن .
دولة الرئيس :
سئمنا إنجازتكم الوهمية وبطولاتكم الكرتونية التي لم تغادر مواقع التواصل الاجتماعي، فقرارتكم وتغريداتكم كغثاء السيل و زبد البحر ، فهل ينفع زبد البحر شيئا ….
دبي