فيلادلفيا نيوز
بحضور حوالي 400 مشارك، عُقد اليوم في المنامة المنتدى الثاني للتقنية المالية “فينتيك” لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأقيم منتدى فينتيك تحت شعار ما بعد الإرباك المالي برعاية مصرف البحرين المركزي وتستضيفه مجموعة بنك ABC وشركة الخدمات المالية العربية ((AFS.
وقام بتدشين المنتدى سعادة محافظ مصرف البحرين المركزي السيد رشيد محمد المعراج، فيما قدم الكلمة الافتتاحيةالسيد صائل الوعري، رئيس مجلس ادارة شركة الخدمات المالية العربية ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ABC.
وقدم سعادة رشيد محمد المعراج وجهة نظره فيما يتعلق بالجوانب المختلفة للتقنية المالية الحديثة وآثارها المتوقعة على القطاع المصرفي. كما أشار الى الدور النشط الذي تلعبه البحرين في هذا الميدان ودعمها للمبادرات ذات الصلة بالتقنية المالية.
وفي كلمته الافتتاحية في منتدى التقنيات المالية الثاني لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (فينتيك) الذي أقيم تحت عنوان “ما بعد الارباك المالي” (Beyond Disruption) في البحرين اليوم، أشار السيّد الوعري للتحوّل الجوهري في طريقة استجابة قطاع الخدمات المالية في الوقت الحالي للتقنيات المالية قائلًا: “غيّرت البنوك تفكيرها، فأصبحت تنظر للتقنيات المالية على أنّها فرصة وليست تهديداً. فتزايدت أعداد البنوك التي تتبنى اليوم التقنيات المالية وهم يلحقون بالركب سريعاً جدّاً.”
وأضاف السيّد الوعري قائلا: “ما تزال العديد من البنوك التقليدية تتبّع استراتيجية دفاعية في الاستجابة للتطورات في السوق، وتنطوي هذه الاستراتيجية على إنشاء بنوك “تُسيَّر باستخدام الهاتف المحمول فقط” أو بنوك “تُسيّر من خلال التطبيقات فقط”، مستفيدة من البنية التحتية والوضع التنظيمي لها لتحسين تجربة العميل وجذب فئات جديدة من العملاء.
وختم السيّد الوعري كلمته بالتأكيد على الحاجة للتعاون بين البنوك وشركات التقنيات المالية الناشئة، والذي سيجمع ما بين رأس المال والابتكار، واقتصادات الحجم والمرونة، وبيانات العملاء وتجاربهم، والمعرفة التنظيمية والمعرفة الفنية. وقال: “لطالما اعتقدت بأنّ الابتكار المتقدّم هو فرصة ودافع للتغيير… ونحن في شركة الخدمات المالية العربية متفائلون حول ما ينتظرنا من توسع في الأعمال في المستقبل.”
من جانب آخر، أوجز أنتوني طومسون، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة السابق لبنك أتوم وبنك مترو، الفرص والتحدّيات التي تواجه بنوك التجزئة المنافسة الحديثة. إذ تشمل الفرص عدم رضى العملاء عن البنوك التقليدية، وتغيّر سلوكيات العملاء، والقدرة على تقليل تكاليف استخدام التقنيات وتخزين البيانات. أمّا التحدّيات، فتتلخّص بالقدرة على كسب الثقة، ومواصلة الابتكار، وتأمين رأس المال.
وقال مايكل جوردان، المؤسس الشريك لبنك زيرو والرئيس التنفيذي السابق لفيرست ناشيونال بنك: لقد بدأ الابتكار التقني المتقدّم بالفعل في إرباك القطاع المالي، والمبتكرون هم وحدهم من سيتمكنون من المضي قدماً. وأضاف قائلًا أنّ من الممكن للتقنيات المالية الجديدة أن توفّر حلولًا للمسائل التي تتعلّق بكلفة الرسوم على العملاء وعمليات تحويل الأموال، والأعمال الورقية، والإقراض الصغير، والدفعات عبر الإنترنت، ومكافحة الاحتيال.
واستعرض غريغ كروس، رئيس الأعمال في شركة سول ماشينز للروبوتات الذكية، كيف بدأ الذكاء الاصطناعي بالتحول الى الذكاء العاطفي. وأوضح أن الآلات اليوم بدأت تشبه الانسان باستخدام جهاز عصبي افتراضي. كما ان استخدام دي ان ايه رقمي سوف يمكننا من صناعة الملايين من البشر الافتراضيين الذي يمكن استخدامهم في شتى المجالات.
من جهته أشار ألاستيرلوكيز، الشريك المؤسس في موتيف، إلى أنّه منذ 15 عاماً فقط، كانت أكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية هي شركات صناعية ومالية وتجزئة وشركات نفط. أما اليوم، فتتصدر السوق شركات الهواتف النقالة والتكنولوجيا الحديثة.
كما أوضح أليكس تابسكوت، المؤسس الشريك لمركز أبحاث بلوكتشين(Blockchian)، الآفاق الرئيسية لتكنولوجيا سلسلة الكتل، والتي تشمل حماية الحقوق من خلال سجلات ثابتة، وإنهاء رسوم عمليات تحويل الأموال، وحماية الخصوصية، وضمان تعويض صنّاع القيمة.
أما جيم موريس، الناشر للتقرير المصرفي الرقمي،فقال إن التغيّرات السريعة في القطاع الماليالتي تغذيها البيانات الضخمة والتعلّم المعرفي تتطلب من البنوك اتّخاذ إجراءات محددة. وتشمل هذه الإجراءات التركيز على العميل، والاسترشاد بالبيانات، وتوظيف هندسة التصميم، وبناء ثقافةالرقمنة أوّلاً، وإقامة شراكات مع الشركات الرائدة، والاتّصاف بالمرونة.
وقدّمت إيلينبيربدج، المبعوثة الخاصة في مجال التقنيات المالية للخزانة البريطانية وسفيرة التكنولوجيا، منظورًا حول المبادرات اللازمة لتمكين الابتكار في القطاع المصرفي. وتشمل هذه المبادرات تعزيز ثقافة التعاون، وتشجيع الخدمات التي تركّز على العميل، وجعل الحالة الاقتصادية تعكس شمولاً مالياً أكبر، وفرض تنوّع الآراء والخبرات لتحقيق أفضل المنتجات والخدمات.
وأخيرا قدم السيد جاستن سايكس، الرئيس التنفيذي، إنوفست أدفايزري، إحصائيات ملفتة وتوقعات مستقبلية بشأن ملياري انسان حول العالم ممن لا يتعاملون مع البنوك وإمكانية شملهم بالخدمات المالية. وقال ان التقنية الحديثة سوف تسهل هذا الأمر خصوصا بعد انتشار الهواتف النقالة. وذكر ان 2% من البالغين يملكون حسابات مصرفي عبر الهاتف، وان هناك اكثر من 7 مليار خط هاتف متنقل حول العالم.
وفي ختام المنتدى قدم السيّد صائل الوعري،رئيس مجلس ادارةشركة الخدمات المالية العربية ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ABC، مع بي تشاندرا سيكار، الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المالية العربية، رؤيتهما بشأن الدور الأكبر الذي ستلعبه الشركة في خدمة القطاع المالي من خلال القيام بتوفير الحلول المالية التقنية الحديثة.