فيلادلفيا نيوز
اعتبرت القيادة الفلسطينية أمس ان القرار الأميركي بنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل ابيب إلى القدس المحتلة في أيار(مايو) يشكل “استفزازا للعرب” لافتة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب باتت تشكل عائقا امام السلام.
وموعد 14 أيار(مايو )الذي أشارت اليه الصحافة الإسرائيلية يتزامن في الروزنامة الغربية مع الذكرى السبعين لإعلان قيام دولة إسرائيل.
وندد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لفرانس برس “بأشد العبارات بقرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في اليوم الذي تتزامن فيه ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني”.
وقال عريقات إن قرار الإدارة الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واختيار ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني تاريخا للقيام بهذه الخطوة يعتبر مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وإمعانا في تدمير خيار الدولتين، إضافة إلى استفزاز مشاعر جميع العرب والمسلمين، في اختيار هذا الموعد”.
واعتبر أن إدارة ترامب “بهذه الخطوة تكون عزلت نفسها كليا واصبحت جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل”.
من جهنه قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن اَي خطوة احادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام ولا تعطي شرعية لأحد.
وأضاف، ان خطاب الرئيس أمام مجلس الأمن الدولي قبل ايّام المستند على الشرعية الدولية، هو مفتاح السلام الجدي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد أبو ردينة، ان أي خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية، ستعرقل اَي جهد لتحقيق أي تسوية في المنطقة، وستخلق مناخات سلبية وضارة.
وختم الناطق الرسمي بالقول، “إن تحقيق السلام الشامل والعادل، يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.”
وأوضح مسؤول أميركي في وقت سابق أن مقر السفارة سيكون في حي ارنونا ضمن مجموعة مبان تضم الأعمال القنصلية الأميركية في القدس، لافتا إلى انه سيكتفى في مرحلة أولى بانتقال السفير وفريق صغير من تل ابيب.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس “هو الأمر الصواب الذي يجب القيام به”.
جاء حديث ترامب الخاص بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس خلال مؤتمر العمل السياسي لحزب المحافظين. وقال فيه إن دولا أجنبية مارست عليه ضغوطا لعدم نقل السفارة، وناشدته عدم القيام بذلك.
وذكر ترامب أيضا أن الحملة ضد نقل السفارة كانت “لا تصدق”، إلا أنه أضاف أن الحملة لصالح نقل السفارة كانت أيضا “لا تصدق”.
وأضاف أنه في نهاية المطاف قامت إدارته “بالأمر الصواب”.
ووقع وزير الخارجية ريكس تيلرسون بالأمس على الخطة الأمنية الخاصة بالسفارة الجديدة.
مراسم الافتتاح المقررة في أيار (مايو) تعكس تسارعا كبيرا، كان مايك بنس نائب الرئيس الأميركي قال في وقت سابق، إن افتتاح السفارة سيكون نهاية العام 2019، تيلرسون نفسه كان قد أعلن أن مسألة افتتاح السفارة قد تستغرق عدة أعوام.
فيما قال مصدر بالحكومة الإسرائيلية، أمس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اتصال مع الحكومة الأميركية، وسوف يرد إذا صدر إعلان أميركي بخصوص النقل المزمع للسفارة إلى القدس المحتلة. -( وكالات)