فيلادلفيا نيوز
تسلّمت 34 أسرة عفيفة في لواء الرويشد بمحافظة المفرق، اليوم السبت، مساكن جديدة ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة التي جاء إنشاؤها تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتستهدف مبادرة مساكن الأسر العفيفة التي أطلقت بتوجيهات ملكية عام 2005، وشملت جميع محافظات المملكة، توفير الحياة الكريمة والمستقرة للأسر المستفيدة التي تعد الأكثر عوزاً واستحقاقاً، ويتم اختيارها وفق أسس تراعي تحقيق العدالة والشفافية التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، وبحسب أعلى المواصفات الهندسية والفنية.
وسلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، مفاتيح المساكن الجديدة للأسر المستفيدة في لواء الرويشد، وجال في المساكن التي جرى تأثيثها وتزويدها بمختلف المستلزمات المنزلية والأجهزة الكهربائية اللازمة.
وقال العيسوي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن جلالة الملك يضع في مقدمة أولوياته تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، خاصة الأسر التي تعاني من ظروف معيشية صعبة، مبيناً أنه ترجمةً لهذه الرؤية جرى توزيع 34 وحدة سكنية مجهّزة بالكامل على الأسر المستفيدة من مبادرة “مساكن الأسر العفيفة” في لواء الرويشد، لتجسّد على أرض الواقع الجهد الملكي لرعاية هذه الأسر، وتوفير الحياة الكريمة لها في بيئة آمنة وصحية. وأضاف، أن هذه المساكن التي جاء إنشاؤها بتوجيهات من جلالة الملك في إطار المبادرات الملكية، تضمنت 27 وحدة سكنية للأسر العفيفة تم تنفيذها وتجهيزها بتمويل كريم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، التي تجسّد على أرض الواقع العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين.
وأشار العيسوي إلى حرص جلالة الملك على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، كما يوجّه جلالته باستمرار بإطلاق مبادرات أساسها رؤية شمولية لتنمية مستدامة يكون محورها الإنسان، إلى جانب تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية تسهم في تمكين المجتمعات المحلية وتنهض بمستوى حياة المواطنين في جميع محافظات المملكة، لافتاً إلى أن المبادرات الملكية تستهدف الإنسان الأردني باعتباره مرتكزاً للتنمية وغايةً لها.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات، إن المبادرات الملكية تؤكد استمرار النهج الهاشمي الأصيل في مساعدة الأسر العفيفة بمختلف مناطق المملكة، وتحسين ظروفها الاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت إلى أن الأسر المستفيدة من هذه المبادرة جاء اختيارها وفقًا لمعايير وأسس تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، حيث يؤخذ بعين الاعتبار عدد أفراد الأسرة ومستوى دخلها، والحالة الصحية لأفرادها، مؤكدة أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، هي من الفئات التي تستهدفها مبادرة مساكن الأسر العفيفة.
وفي مقابلات صحفية، أعرب عدد من الأسر المستفيدة، عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الملكية الكريمة والتي تعكس اهتمام جلالة الملك وحرصه الكبير على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين، فضلاً عن تثمينهم للاستمرار بتنفيذ المبادرات الملكية بالرغم من الظروف التي يمر بها المجتمع الإنساني بسبب جائحة كورونا.
ورافق العيسوي خلال تسليم المساكن، محافظ المفرق، وعدد من ممثلي الدوائر والمؤسسات الحكومية والأهلية في المنطقة. ونتيجة للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة، بسبب جائحة كورونا تم الالتزام الكامل بقواعد السلامة العامة، في توزيع هذه المساكن على الأسر المستفيدة. يشار إلى أن المبادرات الملكية تترجم على أرض الواقع رؤى جلالة الملك الذي يضع في مقدمة أولوياته؛ تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، وتأمين مستوى معيشي أفضل للمواطنين ورفع سوية الخدمات المقدمة لهم وتفعيل إنتاجيتهم، فضلاُ عن تحويل التحديات إلى فرص حقيقية، وتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة.
كما تسعى المبادرات الملكية، ومن خلال جهود تشاركية مع الجهات المعنية، إلى تمكين المواطن وتعزيز دوره في مسيرة التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ مبادرات ومشاريع وفق أولويات تنموية محددة، تلبي احتياجات المجتمعات المحلية، والفئات المستهدفة.
وتشمل المبادرات الملكية قطاعاتٍ حيوية مختلفة، منها الصحة والتعليم والشباب والتنمية الاجتماعية والمشاريع الإنتاجية المدرّة للدخل.