فيلادلفيا نيوز
اختار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عددا من السيدات للانضمام لفريقه للسياسة الاقتصادية، من بينهم رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي السابقة جانيت يلين كوزيرة للخزانة، ليفرد الساحة للتنوع وللتركيز على التعافي من جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويستلزم الأمر موافقة مجلس الشيوخ على تعيين عدد من هؤلاء المستشارين القادمين من مؤسسات أبحاث ليبرالية والذين سبق لهم العمل مع إدارات ديمقراطية.
وسيكون هدفهم وضع سياسات يمكن أن تساعد الأفراد والمؤسسات على التعافي من الجائحة التي أودت بحياة ما يقرب من 267 ألف نسمة بالولايات المتحدة وأفقدت الملايين أعمالهم.
وقال بايدن في بيان “الفريق يشبه الولايات المتحدة ولديه جدية في تحقيق الهدف وأعلى درجة من الكفاءة وعقيدة لا تحيد في آفاق الولايات المتحدة … سيكون الفريق مستعدا من اليوم الأول للعمل من أجل كل الأميركيين”.
وتوقع الفريق الانتقالي أن يقدم بايدن أعضاء فريقه الاقتصادي الجديد رسميا الثلاثاء.
من جانب آخر صدّقت ولايتا أريزونا وويسكونسن الاثنين على فوز بايدن فيهما، وهو ما يزيد من تقويض محاولات الرئيس دونالد ترامب لدحض خسارته أمام بايدن في انتخابات 3 تشرين الثاني/ نوفمبر من خلال الترويج لمزاعم بلا سند عن حدوث تزوير.
والتصديق على نتائج الفرز ليس إلا مسألة شكلية لإضفاء الصفة الرسمية، لكنها اكتسبت دلالة خاصة هذا العام نظرا لمزاعم ترامب عن حدوث “تلاعب” لصالح بايدن.
ومعظم الولايات الحاسمة التي فاز بها بايدن، بما فيها بنسلفانيا وجورجيا، صدّقت من قبل على نتائجها، وبالإضافة إلى نتائج الولايات التي ليست النتيجة فيها محل نزاع، ضمن بايدن أصواتا في المجمع الانتخابي تكفيه للفوز بالرئاسة.
محاولة التعجيل بعقد جلسة لإقرار
رأست يلين (74 عاما) مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من عام 2014 إلى 2018 ورأست مجلس المستشارين الاقتصاديين في إدارة الرئيس بيل كلينتون.
وعلى تويتر، أبرزت التحديات التي تواجه الولايات المتحدة: “للتعافي، علينا أن نستعيد الحلم الأميركي – مجتمع يمكن أن يعمل فيه كل فرد بما يناسب إمكانياته وأن تسع فيه أحلامه أبناءه. كوزيرة للخزانة، سأعمل يوميا على إعادة بناء ذلك الحلم للجميع”.
وقال رون وايدن كبير الديمقراطيين في لجنة المالية بمجلس الشيوخ إن جلسة التصديق على تعيين يلين يجب عقدها قبل تولي بايدن الرئاسة رسميا في 20 كانون الثاني/ يناير، مثلما حدث مع ستيفن منوتشين وزير الخزانة الحالي.
وقال وايدن في بيان “حين يكون ملايين العاملين بلا عمل دون خطأ منهم وتكون قطاعات الاقتصاد تكافح بقوة، لا يكون هناك سبب يدعو للتأخير”.
ولم يُجب بعد ميتش مكونيل زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، والذي لم يعترف بعد ببايدن رئيسا منتخبا مثل حال كثير من الجمهوريين بالمجلس، على أسئلة تتعلق بعقد جلسات قبل التنصيب الرسمي في 20 كانون الثاني/ يناير.
وأشار زملاؤه إلى أن مرشحي بايدن قد يخوضون طريقا صعبا للتصديق على تعيينهم.
اختيارات بفريق الاقتصاد
قال بايدن إنه سيرشح والي آدييمو نائبا ليلين في الخزانة.
وكان آدييمو نائبا لمستشار الأمن القومي في عهد الرئيس باراك أوباما ثم تولى رئاسة مؤسسة أوباما التي تشرف على التخطيط لمكتبة الرئيس الديمقراطي السابق.
وتم ترشيح نيرا تاندن، المديرة التنفيذية لمركز التقدم الأميركي للأبحاث، لرئاسة مكتب الإدارة والموازنة.
وساعدت تاندن إدارة أوباما في وضع برنامج أوباما كير للرعاية الصحية الذي سعى الجمهوريون لتنحيته جانبا.
واختار بايدن سيسيليا راوس، وهي اقتصادية تدير كلية برنستون للشؤون العامة والدولية، لرئاسة مجلس المستشارين الاقتصاديين، التي كانت عضوا في المجلس في عهد أوباما في الفترة من 2009 إلى 2011.
وستنضم للمجلس هيذر بوشي، وهي اقتصادية شاركت في تأسيس مركز واشنطن للنمو المنصف وتركز في عملها على الفوارق الاقتصادية.