فيلادلفيا نيوز
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة “جاوز الحد”، وأشار إلى أنه يعمل من أجل التوصل إلى وقف مستدام للحرب، بينما يسعى دبلوماسيون لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراحا طرحته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض الخميس، “أرى، كما تعلمون، أن طريقة الرد في قطاع غزة جاوزت الحد”.
تأتي تصريحات بايدن، وهي واحدة من أشد انتقاداته حدة حتى الآن لحكومة نتنياهو، في وقت يتعرض فيه الرئيس الديمقراطي لضغوط داخلية متزايدة للضغط على إسرائيل لوقف حربها المدمرة.
وذكر بايدن أيضا أنه يضغط من أجل زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين ووقف مؤقت للحرب من أجل السماح بالإفراج عن المحتجزين لدى حماس.
وقال بايدن “أضغط بشدة حاليا من أجل وقف لإطلاق نار يتعلق بالرهائن … هناك الكثير من الأبرياء الذين يتضورون جوعا، والكثير من الأبرياء الذين يعيشون في كرب ويموتون، ويجب أن يتوقف ذلك”.
ومما يدل على أن الجهود الدبلوماسية لم تنته بعد، وصل وفد من حماس يرأسه القيادي البارز في الحركة خليل الحية إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار مع مصر وقطر اللتين تتوسطان في أحدث المساعي الدبلوماسية.
وقال نتنياهو يوم الأربعاء، إن الشروط التي طرحتها حماس من أجل وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ أربعة أشهر “مضللة” وتعهد بمواصلة الحرب وقال إن “النصر” بات قريبا وعلى بعد أشهر فقط.
ويأمل سكان غزة في إقرار وقف لإطلاق النار في الوقت المناسب لتفادي هجوم إسرائيلي محتمل على مدينة رفح الحدودية جنوبي قطاع غزة التي يقيم فيها حاليا أكثر من مليون شخص يعيش كثيرون منهم في خيام.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض، إن أي عملية إسرائيلية في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لمحنة المدنيين ستكون “كارثة”. وأضاف “أننا لن نؤيدها”.
وقصفت طائرات إسرائيلية مناطق من المدينة صباح الخميس، مما أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيا على الأقل في غارات على منزلين. كما قصفت دبابات بعض المناطق في شرق رفح مما زاد مخاوف السكان من هجوم بري وشيك.
وحذرت وكالات إغاثة من وقوع كارثة إنسانية إذا نفذت إسرائيل تهديدها باقتحام إحدى آخر المناطق المتبقية التي لم تدخلها قواتها خلال هجومها البري على قطاع غزة حيث الأشخاص في أمس الحاجة إلى مأوى.
رويترز