فيلادلفيا نيوز
فيلادلفيا نيوز
تقرير :اياد العدوان
اجرى الحوار:يزيد مشاقبة
تصوير:رسلان مشاقبة
من يتابع المشهد ما قبل الانتخابات النيابية يجد ان صوت المقاطعين لها اعلى بين المحبط و فاقد الامل المجلس التاسع عشر بسبب فقدان الثقة بالمجالس السابقة ، عدسة رصد فيلادلفيا نيوز التقت بعدد من المواطنيين لنقل واقع الحياة ما قبل الانتخابات وتوجهاتهم يوم الاقتراع .
غالبية الأراء اجتمعت مقاطعة الإنتخابات القادمة من خلال عدم المشاركة لما لمسوه من النواب على مر المجالس السابقه ، خاصة المجلس الثامن عشر الذي لم يكن لهم حضور في الظروف التي مرت بها المملكة من مشكلات والتحديات في مواجهة جائحة كورونا على حد تعبيرهم.
حيث اشار احد المواطنين الى ان الحصول على مجلس ديمقراطي مُنتخب وفاعل ما هو إلا أمنيه ، مضيفا بأن النواب غالبية النواب السابقين لم يعملوا إلا لمصالحهم الشخصية،الامر الذي اصبح نهجا اعتمدته الوجوه الجديدة ، لافتا الى ان امر مشاركته قد بته منذ زمن بالمقاطعة النهائية.
وطرح مواطن اخر فكرة الغاء مجلس النواب وتوفير مصروفاته من الرواتب والامتيازات التي يحصل عليها النواب لدعم خزينة الدولة او استغلالها في تحسين الظروف الاقتصادية للوطن والحياة المعيشية للمواطنين افضل من دفعها لنواب شعب لا يعرفون الشعب الا قبل الانتخابات.
فيما رأى احد الذين قابلناهم بان الأحداث والمشاكل المتتالية منذ بداية العام وآثارها المترتبة على مصالح المواطنين اكدت ان نتيجة وجود النواب او عدم وجودهم واحدة، الامر الذي يختلف اختلافا كليا عن مفهوم الهدف من انتخابهم وبين تصرفاتهم.
وجهة نظر اخرى لفتت الى موضوع شراء الاصوات والمال الاسود الذي لا يعفي طرفي المعادلة( الناخب والمرشح ) من التهمة، فبعض المواطنين يبحثون عن المرشح الذي يدفع لهم ثمن صوتهم بالمقابل يوجد من المرشحين الذين وصلوا الى قبة البرلمان بهذه الطريقة.
تصرفات واساليب اعضاء المجالس السابقة افقدت الانتخابات بوصلتها لتخلق حالة مزمنة من توهان الشعب بين المقاطعة وبين من سيختارون ليمثلهم في مجلس الامة سواء كان بالايمان المطلق بالمرشح ام من باب الفزعة والمحسوبية ام بالمال الاسود، اسباب ذكرها البعض ليبينوا حجم اليأس في ايجاد من يستحق في خضم سباق اعضائه السابقين المجربين للعودة تحت القبة مهما كانت الوسيلة، وبين الوجوه الجديدة المجبرة على المنافسة بغض النظر عن النوايا التي لا يعلم ما بداخلها الا الله.
نتمنى التوفيق للجميع ونجاح الانتخابات القادمة باختيار الافضل والاصدق ليقدم ما فيه الخير للمواطن وللامة.