فيلادلفيا نيوز / خاص / جهاد البطاينة
بعد رحيل حكومة الدكتور هاني الملقي وسط احتجاجات شعبية استمرت نحو السبعة ايام بمنطقة الدوار الرابع وسط العاصمة عمان كلف على أثرها الدكتور عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة .
انتظر الاردنيون 14 يوما تشكيلة الدكتور الرزاز الذي يسمى رجل اقتصاد ومال وشغر مناصب عديدة بالمملكة الاردنية .
ليفاجئ الاردنيين بالبقاء على معظم وزراء الحكومة المقالة وسط خلو الحكومة من شخصيات شبابية ورشيقة كما صدر بكتاب التكليف السامي .
الرزاز الذي استيقظ مؤخرا من ” الورطة ” ولم يجد لنفسه مخرجا سوا تغريداته عبر التويتر يتوعد الاردنيين بحقبة من الاصلاحات السريعة تشمل سحب قانون الضريبة واعادة النظر بتسعيرة المحروقات وغيرها ، والتي قوبلت برفض شعبي جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الاردن .
اقتصاديون قالوا لفيلادلفيا نيوز ان قرار الرزاز بسحب قانون الضريبة لا يعني الغاءه لربما يتم التعديل على محتواه واعادة تدويره بشكل أخر للاردنيين .
قانون الضريبة والذي صرح احد وزراء الحكومة المقالة ان القانون جاء ولم يتم نقاشه ولا الاطلاع عليه واعترف الوزير ان افراد الحكومة كانوا ” حراس مرمى ” على حد وصفه .
الامر الذي دفع رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الله النسور التصريح حول القانون بانه لا يمكن ان يمر بشكله الحالي ودعى لاعادة النظر بالقانون واصفا اياه ” بالمجحف .
التواصل الاجتماعي ينتفض بوجه حكومة الرزاز .
مع بدء اطلاق #هاشتاق يناشد برحيل الحكومة الجديدة وعودة المحتجين للشارع، وأخرون يطالبون بمنح ” الرزاز ” عطوة كما صدر على لسان الدكتور نوفان العجارمة رئيس ديوان التشريع والرأي على صفحته الشخصية الفيسبوك .
بؤرة الاحتجاجات ترتفع ووتيرة العودة للشارع تتسارع وسط اشهار الرزاز لذمته المالية وانتقادات حادة للحكومة الجديدة ورئيسها المكلف الذي لم ينصاع للتوجيهات الملكية بالكتاب السامي بحسب ناشطون .
الرزاز يدافع عن طاقمه الوزاري الجديد ..!
بعد 14 يوما استمرت التكهنات للاردنيين تداولوا خلالها الالف الاسماء كبورصة وزارية يتوقع دخول بعضها للتشكيلة الجديدة ، لكن على ما يبدو ان الرئيس لم ينظر لبورصة الاسماء تلك بل اكتفى بالجوء لزملاءه بالعمل القديم ابان توليه مدير عام البنك الاهلي .
حيث اشتملت تشكيلة الرئيس على تنفيعات شخصية وعدم الخروج بحكومة انقاذ وطني من رحم الشعب كما طالب المحتجون ابان اقالة حكومة د.هاني الملقي .
الانظار ستبقى متفتحه هل يفعلها الرزاز وينطلق بحكومته لحل الازمات الداخلية بالاردن بعيدا عن ضغوطات صندوق النقد الدولي لا سيما بعد تصريح الرئيس المقال هاني الملقي ان الاردن مرتبطة بصندوق النقد الدولي..!
ساعات وايام تمر على الاردنيين يترقبون الاحداث بصمت هل سيفعلها الرزاز وينقذ الطبقة المتوسطة والفقيرة من شبح الجوع والفقر المدقع ويعيد النظر بالقوانين والانظمة التي شرعها اسلافه بالحكومات المتعاقبة.