فيلادلفيا نيوز
بهاء الطراونة
تواصلا وترابطا من مركز الإمام -أبو عبد الله- الشافعي مع المجتمع انطلقت صباح امس السبت 4/ذو الحجة /1438هـ 26/8/2017م من العاصمة عمان – الندوة الاقليمية العلمية الثالثة عشر بعنوان ” المذاهب الفقهية وأثرها في حماية المجتمع ” نظمها المركز المذكور ،بحضور ثلة من العلماء ورجال الدين وعدد من الصحافة والاعلام والمهتمين .
ابتدأت الندوة بتلاة عطرة من القران الكريم .ثم تناول عريف الحفل وائل ياسر نبذه مختصرة عن السيرة الذاتية للمشاركين باوراقهم البحثية .
تضمنت الندوة الإقليمية والتي تستمر لمدة يوم واحد على عدة أوراق بحثية لأساتذة وعلماء من رجال الدين و أهل الاختصاص من الأردن واليمن والعراق .
العلماء المشاركين من الاردن : فضيلة الشيخ الدكتور سمير مراد الشوابكة مدير المركز المنظم (مركز الإمام -أبو عبدالله- الشافعي) بورقة نقاشية بعنوان (الاختلاف الفقهي ومكانة العلماء) وتراس الجلسات الشيخ عامرالدعجة ومن العراق الدكتور / إبراهيم النعمة ورقة بعنوان (الفقة الإسلامي مفهومه ومراحل تطوره) ومن اليمن الدكتور / عادل الشجاع بورقة بعنوان (الأحكام الشرعية والاجتهاد والتعليم) .
ودار خلال الندوة نقاش وأسئلة للحضور اجاب عليها العلماء والأساتذة المشاركين.
وقام المركز بتكريم العلماء المشاركين بورقات بحثية والصحافة والاعلام وفي الختام كان هناك
البيان الختامي والتوصيات
الحمد لله الذي جعل الإسلام نظام حياة، وأنار به الدنيا، ورفع به العمى، وكشف به خزائن أسراره، وصلى الله على سيدنا محمد، الهادي البشير، من جاء بالعدل والحق والرحمة، بل هو الرحمة المهداة، ورضي الله عن أصحابه جميعًا، من حملوا الدين فأوصلوه كما بلغهم، ورفع الله مقام أهل العلم، من أخذوا جذوة النور، من مشكاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحيوْا بذلك الدنيا، وأناروها بعد ظلام، وبعد:
فلا يزال مركز الإمام (أبو عبد الله) الشافعي، يرقى لينال شرف حماية الدين، ويذب عنه تحريف المبطلين، وغلو الجافين، فقد برز في الأمة قومًا، لم يعرفوا من الدين إلا اسمه، ولا من العلم إلا رسمه، فانبرى وانبرى لهم جماعة أهل العلم، يدافعون ويدْفعون، والله المستعان.
وإكمالاً لرسالة المركز، عقدت هذه الندوة، في هذا اليوم الطيب المبارك .
مشارك فيها باحثون من أكثر من دولة، وكانت الورقات البحثية على النحو التالي:
الورقة الأولى: (الفقه الإسلامي مفهومه ومراحل تطوره) (د.إبراهيم النعمة/العراق)
الورقة الثانية: (المذاهب الإسلامية نشأتها ومنطلقاتها) (أ.عمر الشلح/اليمن )
الورقة الثالثة: (المدارس الإسلامية) (د.جمال السفرتي/الأردن)
الورقة الرابعة: (الأحكام الشرعية والاجتهاد والتقليد) (د.عادل الشجاع/اليمن)
الورقة الخامسة: (الاختلاف الفقهي ومكانة العلماء) (د.سمير مراد/الأردن)
وهذه الورقات عالجت ظاهرة أضَرت بالفقه الإسلامي، تدور حول وظيفة المفتي وأهمية إعادة دور المذاهب الفقهية في ترسيخ مبدأ البحث العلمي المؤصل، للحد من فوضى الإفتاء المنعزل عن ضوابط الفتوى الصحيحة، حيث صارت إلى غير المؤهلين، الأمر الذي يعزز هدوء المجتمعات لركونها إلى فتاوى منضبطة تراعي كافة الشؤون التي بدورها تزرع الثقة بين الجميع معززة أيضا ثقافة التعايش.
ثم خلصت اللجنة إلى التوصيات التالية:
الدعوة إلى فتح باب الاجتهاد والعودة إلى الحرية الفكرية بالضوابط العلمية والأدبية.
العمل على مواجهة التعصب المذهبي من خلال تربية النشء على القراءة الفقهية الصحيحة.
عقد مؤتمر جامع لفقهاء المذاهب والخروج بميثاق شرف يدعو إلى التسامح ورفض التعصب.
تشجيع البحث العلمي الفقهي.
قراءة تأملية لموروثنا الحضاري الإسلامي، واستنطاق ما دونته أنامل أعلام الفقه الإسلامي على رأسهم أئمة المذاهب الأربعة، وتلاميذهم، والمذهب الظاهري الخامس.
الوقوف بحثاً واستقراءً ومطالعةً واستيعاباً لجوهر الخلاف وأدب الاختلاف بين الأئمة الدعاة والعلماء الهداة، واحترام بعضهم لبعض، وتعاونهم للوصول لمراد الله.
معرفة مصادر التشريع المجمع عليها والمختلف فيها والقواعد الفقهية الأصولية لكل مذهب وطريقة استخراجهم للأدلة واستنباطهم للأحكام وأهليتهم في الاجتهاد والتفسير.
حقيقة الوسطية والاعتدال في مناهج أئمة الفقه الإسلامي ونبذهم للتطرف وتحريهم للصواب والحكمة.
التأكيد على روح عنوان هذه الندوة بأن المذاهب الفقهية تكمن رسالتها في حماية المجتمع وتوحيده.. ولم تكن المذاهب يومًا بابًا للهدم أو شق الصف أو زرع الفتنة.
هذه الندوة المهمة توصي حكماء العلماء من المسلمين باستثمار هذه المذاهب لتوحيد الكلمة وحماية المجتمع وبناء الأوطان والوقوف صفاً واحداً بوجه الفئات الشاذة التي تستثمر هذه المذاهب لتدمير مقدرات الأمة ونشر ثقافة اليأس في نفوس شبابها.
إنشاء مراكز إفتاء لمفتين متمكنين من أهل العلم والحكمة غير رسميين تلبية لحاجة المجتمع.
تنويع أهل الفتوى وتوزيعهم حسب المذاهب الفقهية وعدم حصرها في مذهب واحد.س
التوعية التامة بأن المذاهب الإسلامية سعت وتسعى لتحقيق رحمة الإسلام في ربوع العالم، ولا تمت بصلة إلى التطرف والغلو على الإطلاق، وتدعو لوحدة المسلمين وتماسكهم وتعايشهم على ضوء مصادر الشريعة ومصلحة العباد.
المذاهب الفقهية لم تُغْفِل حقوق غير المسلمين بل دعت إلى حفظها ورعايتها.