فيلادلفيا نيوز
بدأت اليوم الأحد فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2019, والذي سينفذ على الأراضي الأردنية خلال الفترة من 25 آب ولغاية 5 أيلول القادم، بمشاركة29 دولة شقيقة وصديقة وهي (الولايات المتحدة الأمريكية، استراليا، النمسا، العراق، السعودية، مصر، عُمان, ايطاليا، قبرص, البحرين، قطر، بلجيكا، بروناي، كندا، التشيك، فرنسا، ألمانيا، اليونان، هولندا، اليابان، كينيا, الكويت، لبنان، الباكستان، اسبانيا، الإمارات، بريطانيا، طاجاكستان، النرويج)، إضافة إلى الأردن.
وقال مدير التدريب العسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الناطق الإعلامي باسم التمرين, “العميد الركن محمد محمود الثلجي” خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة (KASOTC): ” إن تمرين الأسد المتأهب 2019 يعتبر أهم وأكبر التمارين التي تنفذها القوات المسلحة من حيث طبيعة وحجم القوات المشاركة وأعداد الدول حيث انطلق التمرين بنسخته الأولى عام 2011 وهو التاسع لهذا العام حيث ينفذ بقوات برية وبحرية وجوية يُقدَر عددها بـِ (8000) مشارك.
وأضاف أن تمرين الأسد المتأهب يأتي ضمن الجهود الإستراتيجية التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية لتقوية وتعزيز العلاقات مع الدول المشاركة في جميع المجالات العسكرية وخاصة التدريبية منها حيث يساهم التمرين في تطوير القدرة على الموائمة مع الدول الشقيقة والصديقة، لتحقيق أهداف إستراتيجية وتعبوية لتعزيز التعاون والجاهزية بين الدول المشاركة في مجال مكافحة الإرهاب ويُحاكي العمل المشترك والتدريب على العمليات التقليدية وغير التقليدية وإجراءات القيادة والسيطرة والأمن السيبراني، ويسعى التمرين إلى تعزيز قدرة القوات المسلحة على العمل والفهم المشترك لمختلف الصنوف من خلال التدريب الميداني وعقد الندوات وتعزيز آلية التنسيق مع المؤسسات المعنية بإدارة الأزمات من وزارات واجهزة امنية.
وقال مدير التدريب في القيادة المركزية الأمريكية اللواء برادلي سوانسون: إن الارتباطات العسكرية سواء أكانت تدريباً عملياً أو ندوات لكبار القادة وضباط الصف أو زيارات عامة تعد طرقًا للتأكد من فهمنا التام للفرص الاستراتيجية والعملياتية، حيث تعمل التمارين بشكل خاص على زيادة أهمية العمل في بيئات غير مألوفة مما يزيد من قيمة وفائدة العمل الجماعي والتدريب المُشترك.
وأكد برادلي أن تمرين الأسد المتأهب في عامه التاسع يواكب التهديدات المشتركة وتأتي أهمية وقيمة التمرين من خلال إظهار الإلتزام بالشراكات للدفاع عن دولنا بجاهزية واستجابة سريعة في ظل ظروف أمنية غير مستقرة, حيث يساعد التدريب المشترك في تقليل نسبة التهديد وذلك من خلال تطوير أفكار وسيناريوهات جديدة تُحسن من قدرة الدول على تقييم بيئة العمليات.
وأشاد اللواء برادلي بجهود القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية على الجهد الواضح الذي بذلته في التخطيط والتجهيز للتمرين والذي سينعكس ايجاباً على كل مرحلة من مراحل التنفيذ، وبما يحقق الدروس المتوخاه.
وفي نهاية المؤتمر الذي حضره عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية, وقوات الدول الشقيقة والصديقة والقوات الأمريكية وممثلو عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية تمت الإجابة على أسئلة واستفسارات الصحفيين.
ويُشار إلى أن تمرين الأسد المُتأهب هو نتاج للشراكات العسكرية بين الدول الشقيقة والصديقة المُشاركة في مختلف المجالات العملياتية والتدريبية, وتُنفّذ فعالياته في عدة ميادين تدريبية تابعة للقوات المسلحة الأردنية.