فيلادلفيا نيوز
مؤتمر العربي الأول لنشر لغة الإشارة يهدف إلى تعزيز التوعية والفهم حول حقوق الأشخاص الصم في العالم العربي انطلقت، اليوم الأحد في عمان، فعاليات المؤتمر العربي الأول لنشر لغة الاشارة، بمشاركة عربية، بهدف تعزيز التوعية والفهم حول لغة الاشارة وحقوق الأشخاص الصم في العالم العربي، وتحقيق المساواة والإندماج الكامل للصم في المجتمع.
وأكد أمين عام المنظمة العربية لمترجمي لغة الاشارة ناجي زكارنة، خلال المؤتمر الذي نظمه مركز عصفور للتدريب ولغة الاشارة، أن الوصول من خلال هذه اللغة لمستويات عالية لتدريب المجتمعات العربية على تعزيز التواصل مع الصم، داعيا إلى بناء مناهج تعليمية تركز على هذه الفئة وتلبي احتياجاتهم ومداركهم المعرفية. ونوه إلى ضرورة التواصل مع جامعة الدول العربية للحث على الاهتمام بالصم في المؤتمرات الدولية، وتعزيز التشبيك بين الدول العربية لتحقيق مصلحتهم، مشددا على ضرورة التركيز على التدريب الرامي للنهوض بقدرات الصم وتزويدهم بالمهارات الحياتية والمهارات التي تتصل بالأعمال والمهام المتنوعة.
من جانبه، قال مدير مركز عصفور للتدريب ولغة الاشارة سامر شريم، إن اللقاء أتاح الفرصة لتبادل الرؤى والأفكار حول الأشخاص الصم، باعتبار أن لغة الاشارة لغة حية تعزز التبادل بين الثقافات، مستعرضا أهمية لغة الاشارة وأنواعها في المنطقة العربية والاختلافات في أساليب الاشارة وفقا للهجات العربية.
وأشار متحدثون عرب، إلى أهمية لغة الاشارة وتطورها في ظل نظريات التعلم المعرفية والسلوكية وتأثيرها لتصميم المناهج الدراسية الشاملة بما يراعي المرونة والتعاون وإمكانية الوصول، داعين إلى تطوير مناهج تعليمية شاملة تراعي تنوع قدرات الصم والسعي لمشاركة المعارف والتعاون في تعليم الصم.
وتحدث ممثل الجمعية الأردنية لمترجمي لغة الاشارة أسامة الطهراوي، عن تجربة الجمعية في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية الهادفة إلى تقديم الحلول المثلى لخدمة الأشخاص الصم، مؤكدا أهمية نشر لغة الاشارة لاعتماد الثقافة لدى الصم على نشر هذه اللغة ووجود المتحدثين بها، وتحديدا في المراكز التعليمية والخدمية والسياحية والمجتمعية ككل.
من جهتها، قالت المدربة أحلام خريسات “من ذوي الصم”، إن الأشخاص الصم لديهم قدرات عالية للتعبير عن احتياجاتهم عبر استخدام آليات تواصل حركية تعتمد على الإشارات ولغة الجسد لإيصال الاحتياجات والأفكار.
بدوره، ركز رئيس الجمعية الكويتية لمترجمي لغة الاشارة الدكتور محمد الرامزي، في ورقة عمل له، على الآثار السلبية والنفسية التي يتعرض لها مترجم لغة الاشارة أثناء ممارسته لدوره تجاه الصم، مبينا أن الأمم المتحدة صنفت مهنة المترجم بأنها أصعب المهن لاستحضاره الكلمة المناسبة بسرعة وإيجاز.
يشار إلى أن المؤتمر الأول للغة الاشارة، يعقد لأول مرة في الأردن للتوعية بأهمية لغة الاشارة والترويج لها كلغة رسمية معتمدة في جميع المجالات.