فيلادلفيا نيوز
أكد مصدر رسمي، أن الحكومة استطاعت القضاء على السوق السوداء للمتاجرة بالطحين المدعوم بعد إلغاء الدعم عنه وتوجيه معونات نقدية مباشرة للمواطنين.
وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن الطلب على الطحين المستخدم لإنتاج الخبز انخفض بنسبة 20% خلال شهر تقريبا، فيما ارتفع الطلب على باقي أصناف الطحين المحسن، وخاصة التي تستخدم لإنتاج الحلويات والكعك وأصناف أخرى من الخبز التي تباع بالسعر الحر ولم تكن مدعومة.
وأوضح أن سعر الطحين بات متقاربا بشكل كبير، ما دفع أصحاب المخابز ومشاغل الحلويات إلى شراء الطحين المخصص لتلك الغايات والتوقف عن استخدام طحين الخبز الذي كان يدعم حتى نهاية الشهر الماضي.
وكانت الحكومة تبيع طن الطحين للمخابز بما يتراوح بين 50 و60 دينارا، فيما تبلغ تكلفته 250 دينارا تقريباً، وذلك للمحافظة على سعر بيع الخبز بـ 16 قرشاً للكيلو إلى أن تم رفع سعره أواخر الشهر الماضي، حيث يبلغ سعر الطن حاليا 215 تقريبا.
وحسب المصدر، فإن معدل الاستهلاك المحلي من الطحين يبلغ حاليا حوالي ألفي طن يومياً وتشمل المخصص للخبز والحلويات والمعجنات وغيرها.
وبدأت الحكومة اعتبارا من السابع والعشرين من الشهر الماضي في تطبيق قرار رفع أسعار الخبز بنسبة وصلت إلى 100% وذلك في إطار خطة قالت الحكومة إنها تهدف إلى تخفيض عجز الموازنة والقضاء على السوق السوداء الخاصة بالمتاجرة بالطحين المدعوم.
وبموجب القرار الحكومي، ارتفعت أسعار الخبز العربي المعروف باسم ‘الكماج’ من 16 قرشا للكيلو إلى 32 قرشا وبزيادة نسبتها 100% كما تم رفع أسعار الخبز ‘المشروح’ من 18 قرشا إلى 35 قرشا بنسبة 94.5% والخبز الصغير من 24 قرشا إلى 40 قرشا بنسبة 66.7%.
وفي هذا السياق، قال مساعد الأمين العام للتجارة الداخلية عماد الطراونة: إنه تم معالجة الاختلالات والتجاوزات الخاصة باستخدام الطحين المدعوم، ما ساهم في حصار السوق السوداء حيث كانت هناك جماعات تتاجر بالطحين المدعوم لانخفاض سعره قياسا إلى سعر السوق.
وأضاف أنه لم تعد هناك ممارسات خاطئة مثل استخدام الطحين كمادة علفية أو استخدامه لإنتاج أصناف من الخبز والحلويات والكعك غير مدعومة أسعارها.
وحسب الطراونة فإن الأردن يحتفظ بمخزون مريح جداً من مادة القمح بحجم حوالى 850 ألف طن يغطي الاستهلاك المحلي لمدة 11 شهرا.
العربي الجديد