فيلادلفيا نيوز
أكد وزير الشباب محمد النابلسي أهمية الدور الهام والمحوري للشباب وضرورة إشراكهم بعملية صنع القرارات وتوسيع مشاركتهم بطرح القضايا وإيجاد الحلول لها بشكل تشاركي مع صناع القرار، وذلك استجابة لتوجيهات القيادة الحكيمة بضرورة وضع الشباب على سلم الأولويات الوطنية، من منطلق إيمانها بدور وأهمية وقدرة وطاقات الشباب على احداث التغيير الإيجابي.
جاء ذلك خلال رعايته الخميس، الحفل الذي نظمته وزارة الشباب بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في الأردن، بمناسبة اليوم العالمي للشباب بحضور مديرة مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي إليزابيث جيرباخ، وعدد من مؤسسات المجتمع المحلي والمدني والذي جاء لمناقشة دور الشباب في إحداث التغيير في معالجة قضايا الشباب والمجتمع.
ولفت إلى أن المعطيات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا عملت وبشكل كبير ومتسارع على تغيير المسارات الحياتية حيث فرضت نمطاً حياتياً جديداً، ولابد من التكيف مع جميع هذه المتغيرات وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية، مشيراً إلى أن فئة الشباب هي من الفئات الأكثر تضررًا خلال جائحة كورونا، من حيث الاغلاقات للعديد من الأماكن التي يرتادها الشباب والتي كانت الوزارة تعتمد عليها كركن أساس في تنمية الشباب وصقل مهاراتهم وتمكينهم اجتماعيًا
واستعرض الجهود الشبابية التي ساندت الجهود الوطنية في مكافحة والحد من إنتشار فيروس كورونا من خلال مبادرة شباب إلك وفيد والتي عملت وفق أعلى معايير التنظيم وكانت نموذجاً أردنياً شبابياً قدمت جهودها التطوعية والميدانية والتوعوية وشجعت المجتمع على ضرورة أخذ اللقاح من خلال رسائلها التوعوية التي كانت جزءا لا يتجزأ من الجهود الوطنية.
ودعا الشركاء محليًا ودوليًا إلى ضرورة تكاتف الجهود وبذل المزيد من العطاء للوصول إلى جميع الشباب في كافة محافظات المملكة، مشيراً إلى أن الوزارة وحدها لاتستطيع الوصول إلى ٤ مليون شابا أردنياً دون التنسيق والتشاركية مع كافة الجهات لتقديم كافة أشكال الدعم لتلبية متطلباتهم وتطلعاتهم.
من جهتها، أشارت جيرباخ إلى أهمية مشاركة الشباب بأصواتهم وأعمالهم ومبادراتهم التي تسلط الضوء على وعيهم بالتحديات والمشاكل التي يواجهونها، حيثُ أقتبست من قصيدة الشاعر محمود درويش -إلى شاعر شاب – ” لا تصدق الخطوط العريضة، انسها وابدأ من كلماتك الخاصة. كأنك أول من يكتب الشعر أو آخر شاعر” موكدة على ضرورة تمكين الشباب والشابات لتقديم مساهمة إيجابية في تشكيل مجتمعهم وتنميتها وعلى أن الشباب هو مستقبل الأمة ، وأن طريقهم يبدأ بكلماتهم الخاصة.
وأكد مدير مشروع المشاركة المجتمعية ودعم الشباب في المجتمعات المحلية، كايد ساق الله أهمية دورالشباب في بناء المجتمعات، لافتاً إلى أنّ المجتمع الشاب هو أقوى المجتمعات؛ لأنّه يعتمد على طاقته وابداعاته ولأن للشباب دور مهم في دعم في تنمية مجتمعاتهم وتمكينها.
وفي نهاية الحفل والذي نظمه كل من المشروع الإقليمي للمشاركة الاجتماعية ومشاركة الشباب في المجتمعات المحلية والمشروع الإقليمي لترسيخ الرياضة كأداة لتحقيق أهداف التنمية، أحد المشاريع الاقليمية المنفذة من قبل الوكالة والممولة من قبل الوزارة الاتحادية للتعاون الإقتصادي والتنمية BMZ، كرّم النابلسي الشباب الفائزين بمسابقات نظمتها الجهات بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب في عدة مجالات منها المناظرات الإبداعية، صناعة الأفلام وأنشطة رياضية.