فيلادلفيا نيوز
قال وزير الصحة فراس الهواري، إنه جرت الموافقة على توصية فريق التحقيق بإحالة حادثة وفاة الطفلة (لين) في مستشفى البشير، إلى النائب العام المختص؛ لاتخاذ المقتضى القانوني وحسب الأصول.
وأضاف، ذلك خلال اجتماع عقدته لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، الأربعاء، لمناقشة الأوضاع الصحية وحادثة وفاة طفلة في مستشفى البشير، أنه “لن يتم الدخول في تفاصيل التحقيق بحادثة وفاة الطفلة كون القضية أحيلت للقضاء لإعطائه فرصة كاملة للتحقيق في القضية”، مشيرا إلى أن “الأخطاء الطبية موجودة في كل العالم”.
“هذه الخسارة غير مقبولة ولا بأي معيار، وهذه خسارة غالية علينا يجب أن نصل إلى أسبابها وعلاجها”، بحسب الوزير، موضحا أن “لجنة التحقيق في الحادثة قدمت عدة توصيات جرت الموافقة عليها ورفع تقريرها إلى الادعاء العام”.
الهواري، قال إن “القطاع الصحي في الأردن بحاجة إلى إعادة قوة برامج التدريب والتعليم حتى تكون مهيأة لتفادي الأخطاء الطبية”، موضحا أن “قطاع الصحة الأردني يواجه تحديات كبيرة وبحاجة إلى حلول كبيرة أبرزها الشق الاداري لإدارة العمليات الطبية اليومية”.
“نشارف خلال الأسبوعين المقبلين على الانتهاء من إعادة هيكلة وزارة الصحة وسيتم هيكلة إدارة المستشفيات في الأردن، ويجب حصول الأطباء على برامج تعليمية بشكل أكبر خاصة حديثي التخرج”، بحسب الهواري، أن “الوزارة تحاول التوصل لحلول لسد النقص في الكوادر الطبية وخاصة التخصصات الصحية النادرة”.
“مما لا شك فيه أن كل من يعمل في المجال الصحي يعلم ويواجه الأخطاء الطبية، وهذه موجودة دائما في العالم، وكل الدول والمؤسسات الصحية في العالم تسعى لخفض نسب الأخطاء الطبية”.
وزارة الصحة، قررت الثلاثاء، إجراء تحقيق حول حادثة وفاة طفلة في مستشفيات البشير، يشرف عليه فريق طبي وإداري وقانوني من الوزارة والجامعة الهاشمية، بشكل منفصل عن لجنة تحقيق شكلتها إدارة مستشفيات البشير.
وأكدت الوزارة أنّ فريق التحقيق سيُصدر تقريره خلال 24 ساعة، وسيتم على ضوئه محاسبة من يثبت تقصيره من خلال التحقيقات، وبما ينسجم مع أحكام التشريعات النافذة.
وألغت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، اجتماعها الذي كان مقررا صباح الأربعاء لعدم حضور وزير الصحة فراس الهواري لانشغاله في جلسة مجلس الوزراء، قبل أن تعاود وتعلن عودة عقده ظهر الأربعاء.
والد الطفلة المتوفاة في مستشفى البشير ماهر أبو حطب، قال الثلاثاء، إن المستشفى رفض عدة مرات استقبال ابنته التي كانت تشكو من ألم حاد في أسفل معدتها، مشيرا إلى ارتكاب العاملين في المستشفى خطأ في تشخيص الحالة في البداية.
وأضاف لبرنامج “صوت المملكة” على قناة “المملكة”، أنه راجع برفقة ابنته المستشفى في 2 أيلول/ سبتمبر الحالي؛ لأنها “كانت تعاني من آلام في أسفل بطنها، وراجع طوارئ مستشفى البشير، وأبلغوه أن الطفلة تعاني من التهاب بالمسالك البولية” وأبلغوها بالعودة إلى المنزل.
وفي 3/ أيلول/ سبتمبر، راجعت عائلة الطفلة (5 سنوات) مرة أخرى مستشفى البشير، وأبلغوها هذه المرة أن “لديها التهابات بالأمعاء مع الطلب منها بالذهاب إلى البيت”.
لكن بعد ذلك بيوم، ذهبت العائلة إلى طبيب خاص الذي شخص الحالة بأنها “زائدة دودية وقام بإعطائها كتابا وأبلغها بمراجعة أقرب مستشفى” وفق ما شرح أبو حطب.
وعادت العائلة إلى مستشفى البشير و”أعطتهم والدة الطفلة الكتاب (المرسل من الطبيب) ولم يهتموا للكتاب، وقالوا نحن من نشخص الحالة، وليس على أثر الكتاب الذي أعطيتينا إياه، رأوا الطفلة مرة أخرى وقالوا لنا اذهبوا لمنزلكم”.
وبعد أن زاد التعب على الطفلة، عرضتها عائلتها على طبيب خاص آخر أكد أن “لديها التهاب حاد بالزائدة الدودية كتب لها ورقة وقال لها اذهبي إلى أقرب مستشفى” بحسب أبو حطب.
وقال، إن الكتاب الصادر عن الطبيب الثاني “أعطيناه إلى قسم الطوارئ في مستشفى البشير الذين رفضوا رؤية الكتاب وأوقفوا الطفلة المريضة ما يقارب الـ 4 ساعات في ممر المستشفى”.
وقال مدير إدارة مستشفيات البشير عبد المانع السليمات مساء الاثنين، إنه سيجري تقديم تقرير طبي الثلاثاء بحادثة وفاة طفلة كانت تتلقى العلاج في المستشفى.
وأضاف السليمات في تصريح لـ “المملكة”: “شكلنا لجنة محايدة، وستقدم غدا تقريرا طبيا عن حادثة وفاة الطفلة التي كانت تتلقى العلاج في المستشفى”.
وعن تفاصيل الحادثة قال السليمات، إن الطفلة حضرت في 2/9 أول مرة للمستشفى، وكانت تشكو من ألم أسفل البطن وجرى فحصها وتشخيصها بأنها مصابة بالزائدة الدودية التي كانت منفجرة عند فتح بطنها؛ مما أدى لوجود بكتيريا بالبطن.
وفيما يتعلق بالجهة التي تتحمل مسؤولية الوفاة قال السليمات: “اللجنة صاحبة القرار، وخياراتنا كثيرة داخل المستشفى وخارجها؛ لأخذ حق الطفلة بحال ثبت التقصير والقضاء سيأخذ لكل شخص حقه”.