فيلادلفيا نيوز
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني أن الأردن وصل لمرحلة الإشباع باستضافة اللاجئين السوريين.
وقال الوزير خلال حوار عبر برنامج” الأردن هذا المساء” الذي يقدمه الزميل حازم الرحاحلة إن اللاجئين السوريين سيعودون إلى ديارهم، نافياً ما يتم تداوله من أخبار تتناول توطين اللاجئين السوريين بالمملكة.
* لا توطين :
وأكّد المومني أن الأردن قام بواجبه تجاه أشقاء هربوا من القتل والحرب، رافضاً الحديث بلغة التوطين، وقال “إن اللاجئين السوريين سيعودون إلى ديارهم، ولا نقبل بهذه اللغة ولا المجتمع الدولي يقبلها ولا اللاجئين أنفسهم يقبلون بها”.
وأشار المومني في حديثه عن مؤتمر بروكسل، بالتمليح إلى أنه يركز على موضوع اللاجئين السوريين، ومساعدة الأردن للقيام بواجبه تجاه اللاجئين “نيابة عن المجتمع الدولي”، ودعا الوزير إلى ضرورة وجود جهد دولي لدعم الأردن.
واشار إلى أن الأردن طرح خلال مؤتمر بروكسل خططاً للتغلب على تبعات أزمة اللجوء السوري مثل خطة الإستجابة الأردنية وغيرها من الخطط لدعم مقدرة الأردن على أداء دوره.
* حل سياسي في سوريا :
وحول الملف السوري والموقف الأردني، أكد المومني على ضرورة ايجاد حلول سياسية، بقوله: “إن تعاملنا مع هذه الأزمة أثبت قدرة الأردن المتفوقة على مواجهة التحديات إذ استطاع الأردن تجاوز تحديات أطاحت بدول شقيقة”.
وأشار إلى أولوية المصلحة الأردنية في تعاملها مع الأزمات المحيطة، خاصة من جهة تقليل أثرها على الإقتصاد الأردني، ” نظراً لانعكاساتها على مؤشرات الإقتصاد الأردني”.
وعبر الوزير عن ثقته بمقدرة الأردن على الصمود بوجه هذه التحديات الإقليمية، مدللاً على ذلك بمقدرة الأردن على تجاوز تحديات مماثلة في سنين مضت.
* خفض التصعيد :
وحول الإلتزام الروسي بمناطق خفض التصعيد، قال المومني: “إن مناطق خفض التصعيد ما زالت مستقرة والأجهزة المعنية تتابعها، لأجل أن تتوسع وتشمل مناطق عديدة”.
وبين أن هذا الأمر يصب باتجاه الرؤية الأردنية باستتاب الأمن في الأراضي السورية كافة، وصولاً إلى استقرار سياسي في سوريا.
* تباين مع أمريكا :
كما أكد الوزير على عمق العلاقات الأردنية الأمريكية برغم تباين وجهات النظر بين البلدين، موضحاً أن هذا الخلاف – او التباين- أبرز ما يكون بملف نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مشدداً على أهمية الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الامريكي للأردن.
وأشار إلى أن هذه الزيارة جاءت لبحث ملفات عدة بين البلدين بينها الملف السوري والقضية الفلسطينية ومحاربة الإرهاب، معرباً عن تقدير الأردن للدور الأمريكي في مساعدته خاصة في دعم موازنة المملكة.
وحول قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، أكد الوزير على الموقف الأردني بقوله: ” إن هذا القرار باطلاً ومنعدم الأثر القانوني”، مجدداً التأكيد على الموقف الأردني في أن القدس يجب أن تكون من قضايا الحل النهائي.
واستعرض المومني ردة فعل الأردن تجاه هذا الأردن سواء الرسمية أم الشعبية أم الديبلوماسية، مشيراً إلى أن الأخيرة كانت نشطة في مجابهة هذا القرار.
* أدوات الأردن:
ورداً على سؤال حول أدوات الدولة الأردنية في مجابهة القرار، قال الوزير : ” أن أدوات الدولة متعددة من ديبلوماسية وسياسية، إذ يجب أن يكون هناك عدلاً تجاه الفلسطنيين يدفع باتجاه إقامة دولتهم”.
وأكد أن إنشاء الدولة الفلسطينية وبالحوار سيجلب الأمن للمنطقة، محذراً من عدم الإنتباه لأولوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتبعاته من قبل القوى الدولية.
وأشار إلى أن غالبية دول العالم رفضت نقل سفارتها للقدس، مؤكدةً على ضرورة الإنصياع لقرارات الشرعية الدولية وصولاً إلى حل قائم على ” حل الدولتين” .
وحول اعتراف بعض دول العالم بالقدس عاصمة لدول الإحتلال، قال : “لو كان هناك دولة أو اثنتين خارج هذا الإجماع الأممي إلا أن معظم دول العالم ضد هذا الطرح”.
وحذر المومني من وجود مساعٍ اسرائيلية تحاول التقليل من مركزية القضية الفلسطينية.
* العراق ومحاربة الارهاب :
وحول الانتصارات التي حققتها الدولة العراقية بالتغلب على عصابة داعش الإرهابية، أكد المومني أن ما تحقق على الجبهة العسكرية وبإسناد من التحالف الدولي هو إنتصار على تنظيمات إرهابية وعصابة داعش الإرهابية.
وأشار إلى ان مرحلة ما بعد الإنتصارات العسكرية تتطلب ضبط الإرهابيين ومراقبة مصادر تمويلهم، لافتاً إلى ضرورة أن يترافق هذا أيضاً مع الجبهة الأيديولوجية، ووفق تأكيدات جلالة الملك المستمرة.
وبين أن رؤية جلالة الملك أكدت على محاربة الإرهاب بشمولية، “إذ أن الإرهاب موجود في كل دول العالم”، موضحاً ان اجتماعات العقبة تصب في سياق التنسيق الدولي لأجل محاربة الإرهاب على الجبهات كافة.
*الضريبة:
وقال المومني “نعتقد أن التعامل مع موضوع التهرب الضريبي اصبح ضرورة وطنية ملحة ولا يمكن أن نستمر بهذا النهج الذي يهدر مئات الملايين، والقانون سيعالج هذا التحدي وسيجرم ويغلط العقوبات على هذه الجريمة”.
وبين أن التعديلات الاساسية على القانون ستغلظ العقوبات وستكون هنالك تعليمات ونصوص ستمكن من تجريم التهرب الضريبي الذي هو شكل من أشكال الفساد.
*الضمان :
وأكد الوزير المومني على أنه لا يوجد أي تعديل على قانون الضمان الاجتماعي وسن التقاعد، مبديا استغرابه من الحديث عن تعديل بنود قانون دون أن المرور في حلقات التشريع المرسومة.
وأشار إلى أن أي تعديل على أي قانون لا يسري بأثر رجعي وهو ما حصل عند التعديلات التي طالت القانون قبل سنوات فلم يسرِ بأثر رجعي وهو أمر يدركه المتابعون.
*الاعتماد على الذات :
وحول البرنامج الاقتصادي قال المومني ” نسير باتجاه تحقيق رؤيا الاعتماد على الذات وهو العنوان العريض الذي نسعى اليه لكي نبني اقتصادنا ونوقف عجز الموازنة ونسيطر على عجز المديونية و نخفض مديونية الناتج الاجمالي، ليكون انفاقنا الجاري يساوي نفقاتنا التشغيلية”.
وأضاف ” نعلم أن القرارات التي نتخذها غير شعبية لكنها ضرورية والمسؤولية الوطنية تقتضي منا أن لا نُرحل الأزمات، ونتخذ القرارات التي لو لم نتخذها يجب أن يساءلنا المواطن”.
*المعلمين :
وحول اجتماع ممثلين من الحكومة بمجلس نقابة المعلمين قال المومني إن “روحية المسؤولية” هي التي سادت خلال اللقاء، مشيراً إلى أن أعضاء مجلس نقابة المعلمين كانوا على أعلى درجات المسؤولية الوطنية وهم متفهمون لحجم الامكانات لدى الحكومة.
* العلاقة مع النواب :
وحول العلاقة مع النواب أشار المومني إلى أن الحكومة تؤكد على روح التشارك في العمل وتتفاعل مع النشاطات التشريعية والرقابية، لكنها أقرّ إلى أنه من الطبيعي والصحي وجود تباين في وجهات النظر بين السلطتين.
* الانسجام الحكومي :
وحول الانسجام الحكومي بين الوزير إلى أن الحكومة تسعى دوماً لاتخاذ القرار الأفضل والتعاون والتفاعل بين الوزارات كافة والعمل بروح الفريق بما يحقق المصلحة العامة.
* الحريات :
وحول تقدم الأردن 6 درجات على مرتبة الحريات الاعلامية ضمن تقييم “مراسلون بلا حدود”، بين الوزير إلى أن هذا الأمر عامل من عوامل قوة الدولة حيث النقاش على مختلف السياسات.