فيلادلفيا نيوز
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني في نيويورك امس، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، سلسلة لقاءات مع رؤساء دول ووفود مشاركة في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
فقد التقى جلالته مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، وجرى استعراض سبل تعزيز وتفعيل التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، لا سيما الاقتصادية والعسكرية.
وتناول اللقاء المستجدات على الساحة اللبنانية، بحيث هنأ جلالة الملك الرئيس عون بطرد عصابة داعش الإرهابية من الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى بحث التطورات المتعلقة بالأزمة السورية.
وخلال لقاء جلالته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جرى بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وتم التأكيد خلال اللقاء، على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين الجانبين الأردني والفلسطيني فيما يتصل بمساعي إعادة إطلاق عملية السلام، على أساس حل الدولتين، وبما يقود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
كما اكدا أهمية دور الإدارة الأميركية والتزام الرئيس الأمريكي لتحريك العملية السلمية.
وفي لقاء آخر لجلالته مع رئيس كوسوفو هاشم ثاتشي، بحثا توسيع آفاق التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، بخاصة الاقتصادية.
وأكد الرئيس الكوسوفي في اللقاء، أن للأردن، بقيادة جلالة الملك، دور محوري في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، مشيدا بجهود جلالته لبيان الصورة المشرقة للإسلام السمح.
وتناول لقاء جلالة الملك مع الرئيس البلغاري رومين راديف، التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وجهود محاربة الإرهاب وخطره، الذي يهدد الأمن والاستقرار العالميين، بحيث أشاد راديف بدور الأردن، بقيادة جلالة الملك، بهذا الخصوص.
وبحث في اللقاء، تطوير التعاون الاقتصادي، خصوصا في تحديد الأولويات القطاعية.
كما بحث جلالته والرئيس النيجيري محمد بخاري العلاقات بين الأردن ونيجيريا، وآليات النهوض بها، خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
كما تطرقا للجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار العالم.
والتقى جلالة الملك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي، بحيث اكدا حرص البلدين الصديقين على تطوير التعاون بينهما في شتى الميادين، ومواصلة التنسيق إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
اللقاء تطرق أيضا لمساعي إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بالإضافة إلى مبادرة “ممر السلام والازدهار” التي أطلقتها اليابان قبل نحو عشرة اعوام لدعم جهود تعزيز السلام في المنطقة.
واستعرضا؛ جلالته ورئيس الوزراء الياباني، تبعات أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني وموارده المحدودة، بحيث أشاد رئيس الوزراء بدور الأردن تجاه اللاجئين، مؤكدا دعم بلاده المستمر للأردن تقديرا لهذا الدور والعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين.
وأعرب رئيس الوزراء الياباني عن قلق بلاده حيال استمرار كوريا الشمالية بإجراء التجارب النووية. وفي هذا الصدد؛ أكد جلالة الملك أن ما تقوم به كوريا الشمالية، يعتبر تهديدا لأمن اليابان، ولا بد من تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.
من جهته؛ ثمن رئيس الوزراء الياباني دور الأردن في محاربة خطر الإرهاب والتطرف، الذي يهدد منظومة السلم العالمي.
كما التقى جلالة الملك، مع رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي، وركز اللقاء على سبل النهوض بمستويات التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين، وأهمية تكثيف التعاون والتنسيق على صعيد الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية. وخلال لقاء جلالته مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، تم بحث آليات تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن وإيطاليا، إضافة إلى الأعباء التي فرضتها أزمة اللجوء السوري على المملكة.
وتم خلال اللقاء، التأكيد على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق الدولي لمحاربة الإرهاب، بكل السبل العسكرية والأمنية والفكرية.
وأعرب رئيس الوزراء الايطالي عن تقدير بلاده للدور المحوري الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك، في محاربة الإرهاب وفي استضافة اللاجئين السوريين.
وحضر اللقاءات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ومندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة.
وكان جلالة الملك حضر مأدبة غداء، أقامها الأمين العام للأمم المتحدة تكريما لقادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.-(بترا)