الملك يؤكد موقف المملكة الأردنية الهاشمية: القدس خط أحمر .. كلا للتوطين وكلا للوطن البديل

فيلادلفيا نيوز

أكد جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة موقف (المملكة الأردنية الهاشمية) من القدس، مشدداً جلالته بالقول “القدس خط أحمر .. كلا للتوطين .. كلا للوطن البديل”.

وأكد جلالة الملك خلال اجتماعه في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي الثلاثاء مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، بحضور مدريري الأجهزة الأمنية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية أن موقف الأردن واضح تجاه القدس وأن مستقبل فلسطين خط أحمر.

وقال جلالته “كما تعلمون ألغيت زيارتي إلى رومانيا بسبب القدس (بعد تصريحات رئيسة الوزراء تجاه نقل السفارة الرومانية إلى القدس)”، موضحاً أنه سيتناول قضية القدس في سفره إلى المغرب وأوروبا (فرنسا، ألمانيا، إيطاليا) وكذلك في القمة العربية.

وأضاف الملك “أستغرب أنه لا بد لي أن أوضح الموقف الواضح بالنسبة للأردن، حيث هنالك من يشكّك بالنسبة لموقف الحكومة الأردنية والأردن”، وتابع جلالته “تحدثت بالزرقاء وفي آخر 15 سنة بأن القدس ومستقبل فلسطين خط أحمر بالنسبة لنا، وأوضح من (هيك ما بعرف كيف أقدر أتحدث)؟”، وزاد “من الواضح أن هذا موقف كل الأردنيين ونحن كمملكة اردنية هاشمية وكما تحدثت في الزرقاء”.

وتابع جلالته مستغرباً “لكن حينما تحدثت عن الدولة الهاشمية حتى (أفهّم) من لديه شكوك ومن يريد أن يخرب، بأنه بالنهاية أنا كهاشمي كيف أتراجع أو أتخلص من القدس”، مشدداً على أن ذلك أمراً مستحيلاً فالقدس خط أحمر “وكلا على الوطن البديل وكلا على التوطين”.

كما أعرب جلالته عن أسفه لإصرار البعض على السلبية، قائلاً جلالته: “هنالك ناس تصرّ على السلبية في البلد، وتحب أن يكون هنالك شكوك بين الأردنيين وبيننا كمؤسسات وكبلد، وأتمنى على الجميع حملة ممن يحب البلد ضد هؤلاء الناس (المشككون) الذين نعرفهم”، محذراً الملك من أن الشكوك “تؤثر علينا جميعاً وتعطي ذخيرة للعدو على حدودنا والإقليم”، متسائلاً “من يريد أن يخرب نعطيه الذخيرة فإلى متى يا اخوان ؟”.

وقال جلالته: “ناس بحكوا عن صفقة القرن أو الوطن البديل، كيف ما النا صوت؟ بالنهاية نحن الجيش العربي المصطفوي تاريخنا بالقدس وبفلسطين”، وأضاف جلالته مستنكراً: “فجأة رح نفيق صباحاً وصار وطناً بديلاً.. نحن لنا صوت ولنا موقف؟”، معتبراً أن من يردد هذا الحديث هم أنفسهم “هؤلاء نفس الجماعة الذين بحبون صب الكاز على النار”.

وقال جلالته: “لدينا تحديات اقتصادية ونحاول تحسين أمورنا”، وتساءل موجهاً حديثه عن المشككين “هل نعطيهم مجالاً للتخريب أكثر من اللازم؟”، وختم جلالته بالقول: “نحن نعلم أن هنالك تحديات أمامنا جميعاً ونعمل من أجل تحسين الأمور بالنسبة للفقر والوضع الاقتصادي”.

وخلال الاجتماع استمع جلالته إلى إيجاز قدمه مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للاستخبارات العميد الركن ناصر المهيرات حول الموقف العام على الحدود الشمالية والشرقية.

كما اطمأن جلالة القائد الأعلى على مستوى جاهزية تشكيلات ووحدات القوات المسلحة، مؤكداً اعتزازه الكبير بمنتسبيها وبالمستوى المتميز الذي وصلت إليه إعداداً وتسليحاً وتدريباً.