فيلادلفيا نيوز
قال جلالة الملك عبدالله الثاني، إن الصراع الروسي الأوكراني بعيد بعض الشيء عن الأردن، إلا أن استمراره يطيل الفترة المطلوبة للتعافي، مضيفا أنه “كلما امتد هذا الصراع، زاد عدم الاستقرار الذي سنواجهه بسبب تحديات متعلقة بالسلع”.
وأضاف جلالته الجمعة، في مقابلة أجرتها الإعلامية هادلي غامبل لقناة “سي أن بي سي”، ستذاع كاملة بداية الشهر المقبل، أن “الأثر الإيجابي لهذا التحديات التي نواجهها، هو أننا نتحاور مع بعضنا البعض، ونرى الآن مختلف الدول تتواصل مع بعضها البعض لإيجاد الحلول”.
وقال جلالته إن “الأردن ينظر إلى الوجود الروسي في سوريا كعنصر إيجابي، حيث كانوا مصدر استقرار، إلا أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا، قل حجم الوجود الروسي في سوريا”.
وأضاف جلالته “نتيجة لذلك، واجهنا المزيد من المشاكل مع الميليشيات الشيعية على حدودنا مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعاد تنظيم داعش الإرهابي للظهور مرة أخرى”، متسائلا “أين ستكون روسيا في سوريا؟”.
وتابع قائلا “من وجهة نظر أردنية، لقد شكلوا عامل تهدئة”.
وأشار جلالته إلى لقاءات قادة المنطقة الأخيرة وأهميتها، مضيفا أن “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان في ضيافتنا، وكنت في مصر الأسبوع الماضي، وبالتالي نحن نعقد هذه اللقاءات لنبحث كيفية مساعدة بعضنا البعض، وهذا قد يكون توجها مختلفا عن المرات السابقة بالنسبة للمنطقة، وهو ما نحتاجه لخدمة شعوبنا”.
وشدد جلالته على أن هذا التحاور يأتي لبحث كيفية التعاون لمساعدة بعضنا البعض، قائلا: “أصبح واضحا أنه يتعين علينا النظر في كيفية تحقيق النتائج الإيجابية للجميع، وألا يكون أي طرف في وضع سيء، وإلا فإن الآثار السلبية ستنعكس على كل الأطراف”.
وأشار إلى أن المشاريع الإقليمية، توفر الفرص للجميع، “لكن إذا كانت إحدى الدول تواجه التحديات، فإن ذلك سيعطّل هذه المشاريع. لذا آمل أن ما سنراه في عام 2022، هو هذا التوجه الجديد في المنطقة، نحو التواصل والعمل مع بعضنا البعض بشكل أكبر، لأنه على الرغم من أن بلدا ما قد يمتلك الكثير من النفط، إلا أنه قد لا يمتلك كميات كافية من القمح والسلع الأساسية الأخرى”، متسائلا “إذن، كيف يمكننا التشارك مع بعضنا؟”.
وتابع جلالته “لذا، قد نرى مجموعات للمنعة الإقليمية تتشكل بين مختلف الدول في المنطقة وتكسر الحواجز بيننا”.