الأربعاء , ديسمبر 31 2025 | 11:29 ص
الرئيسية / السلايدر / الملك في 2025 .. بين الدبلوماسية الدولية والمتابعة الميدانية

الملك في 2025 .. بين الدبلوماسية الدولية والمتابعة الميدانية

فيلادلفيا نيوز

جسّدت تحركات جلالة الملك عبدالله الثاني، منذ بداية العام الحالي، حضورًا فاعلًا على المستويين الإقليمي والدولي، ورؤية ثابتة في دعم السلام والتنمية وتعزيز مكانة الأردن عالميًا، بالتوازي مع متابعة حثيثة للشأن الداخلي، وتلمّس احتياجات المواطنين، وتنفيذ مشاريع تنموية واستراتيجية في مختلف المحافظات.

وأكدت هذه التحركات الدور الدستوري الفاعل لجلالة الملك، الذي يتجاوز البعد الرمزي إلى التوجيه والمتابعة والتحفيز، بما يضمن تنفيذ الأجندة الإصلاحية وتعزيز مشاركة مؤسسات الدولة والمواطنين.

تحركات خارجية ودبلوماسية واسعة

بدأت جولات جلالة الملك الخارجية في 26 كانون الثاني بزيارة إلى بلجيكا، التقى خلالها مسؤولين في الاتحاد الأوروبي والعاهل البلجيكي الملك فيليب. وفي 6 شباط 2025، زار المملكة المتحدة والتقى بالملك تشارلز الثالث، حيث شهدت الزيارة توقيع اتفاقيات في مجالات التعليم العالي والتبادل الثقافي والاقتصادي.

وفي 11 شباط 2025، توجّه جلالته إلى الولايات المتحدة والتقى بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في زيارة اكتسبت أهمية خاصة في ظل التوترات الإقليمية، ولا سيما الملف الفلسطيني، حيث أكد الملك موقف الأردن الثابت الداعم لحل الدولتين.

وزار جلالته السعودية في 21 شباط، وفي 26 شباط استقبل الأردن أول زيارة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع، وشهدت مباحثات حول إعادة بناء سوريا ودعم الشعب السوري.

وشارك جلالته في 4 آذار بالقمة العربية غير العادية في مصر لبحث تطورات غزة والضفة الغربية، ثم زار إيطاليا في 17 آذار والتقى بالرئيس سيرجيو ماتاريلا، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، فيما شدد خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 19 آذار على خطورة استئناف الهجمات الإسرائيلية.

وفي 24 آذار، عقد جلالته لقاء مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي، ثم ألقى في 2 نيسان كلمة خلال افتتاح القمة العالمية الثالثة للإعاقة في برلين.

وخلال نيسان، شملت جولته ألمانيا وبلغاريا، حيث جرى بحث ملفات حقوق الإنسان والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري.

وفي 7 نيسان، عقد جلالته قمة ثلاثية في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي، ثم التقى في 23 نيسان بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وفي 2 أيار، التقى الرئيس الألباني ورئيس الوزراء في تيرانا، ثم اجتمع في 6 أيار مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. كما التقى العاهل الإسباني في 5 حزيران، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وعقد لقاءات مع مسؤولين وبرلمانيين بريطانيين.

وفي 8 حزيران، التقى جلالته الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في نيس، تلاه لقاء مع الرئيس الفرنسي في 9 حزيران.

خطاب أمام البرلمان الأوروبي

في حزيران 2025، ألقى جلالة الملك خطابًا أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، ركّز فيه على القدس والحقوق الفلسطينية، محذرًا من الصمت الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية، ومؤكدًا أهمية تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وفي 29 تموز، دعا جلالته من برلين إلى موقف دولي موحد لوقف المجاعة والمعاناة في غزة، ثم التقى في 11 آب بالأمير محمد بن سلمان في نيوم.

جولة آسيا الوسطى والآسيوية

في آب 2025، زار جلالة الملك أوزبكستان وكازاخستان لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني والتعليمي، وفتح أسواق جديدة أمام الأردن.

وشارك في أيلول بالقمة العربية الإسلامية الطارئة في قطر، ثم توجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى عدة خطابات، من بينها خطاب الدورة الثمانين، ووجّه نداءً عالميًا لوقف المأساة الإنسانية في غزة، والتقى عددًا من القادة.

وخلال تشرين الأول، شارك في قمم واجتماعات دولية شملت السويد، مصر، إيطاليا، الفاتيكان، هنغاريا وسلوفينيا.

وفي تشرين الثاني، بدأ جلالته جولة آسيوية شملت اليابان، فيتنام، سنغافورة، إندونيسيا وباكستان، حيث عقد لقاءات رفيعة المستوى، وبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري، وحضر فعاليات اقتصادية وعسكرية.

تواصل ميداني مع الأردنيين

على الصعيد الداخلي، واصل جلالة الملك زياراته الميدانية للتواصل المباشر مع المواطنين، ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية.

وأكد خلال زيارته لرئاسة الوزراء في 7 كانون الثاني ضرورة خدمة المواطنين، وتفقد مشاريع إسكانية وتنموية، ووجّه بإنشاء ستاد دولي جديد لكرة القدم.

كما افتتح مشاريع تعليمية وبيئية وصناعية، ورعى احتفالات وطنية، وزار منشآت صناعية وعسكرية، وافتتح الدورة العادية لمجلس الأمة وألقى خطاب العرش.

وتابع جلالة الملك تنفيذ البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، مشددًا على الالتزام بخطط المرحلة الأولى، وضرورة أن يتضمن البرنامج الحكومي المقبل للأعوام 2026–2029 مشاريع نوعية تُحدث أثرًا ملموسًا في حياة المواطنين.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com