فيلادلفيا نيوز
قال جلالة الملك عبدالله الثاني إن جميع قرارات الأمم المتحدة التي صدرت منذ بداية القضية الفلسطينية من دون استثناء سواء الصادرة عن الجمعية العامة أو مجلس الأمن، تقر بحق الشعب الفلسطيني كباقي الشعوب بمستقبل يعمه السلام والكرامة والأمل.
وقال في كلمة جلالته في كلمة بالجمعية العامة للامم المتحدة: إن هذا هو جوهر حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لسلام شامل ودائم.
واضاف ان منظمة الأمم المتحدة ولدت من رماد الحرب العالمية الثانية ودمارها، في مسعى صادق لحماية الأجيال القادمة من المعاناة والدمار والحرمان.
وتابع قائلا: اليوم، ما تزال هذه الآمال تواجه عدة تحديات صعبة، إذ يتعرض السلام والاستقرار للتهديد في كل مناطق العالم.
واشار الى انه ما يزال الكثيرون محرومين من وعد الازدهار. كما أن خطر الإرهاب العالمي ما زال يهدد أمن جميع الدول. وفي هذه القاعة وعبر هذا المنبر وصفت خطر الإرهاب بحرب عالمية ثالثة.
ونوه إن هذه التحديات لا تقلل من أهمية العمل المشترك والاحترام المتبادل، بل إنها تجعل شراكتنا أكثر أهمية. وإلا، ما هو البديل؟ أهو عالم يفتقر للسلام والوئام الذي ننشده لنعمل ولنبني الشراكات ونفتح معا آفاقاً للمزيد من الفرص؟ أم هو عالم تُترك فيه الأزمات دون حلِّ فتتعاظم، وينتشر العنف، ونشهد المزيد من فرار اللاجئين خوفا على حياتهم؟ وكل ذلك لأننا لم نستطع العمل معاً لنمنح الجميع الشعور بالأمان والفرصة لتحقيق الازدهار؟
وقال: لا شك أن الطريق أمامنا طويلة لتوفير الفرص والأمل على مستوى العالم. ولكننا لا نملك ترف الاستسلام لمجرد أن المهمة صعبة.
واضاف، عندما نتحد لخدمة قضايانا المشتركة فإن الفائدة ستعود على الجميع. ويتوجب علي أن أتحدث في هذا الشأن بسبب أهمية العمل المشترك في إنهاء الأزمات الخطيرة التي تواجهها منطقتي وخاصة أزمتها المركزية وهي الحرمان الممتد عبر السنين للشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته.
واشار الى إن جميع قرارات الأمم المتحدة التي صدرت منذ بداية هذه القضية، من دون استثناء سواء الصادرة عن الجمعية العامة أو مجلس الأمن، تقر بحق الشعب الفلسطيني كباقي الشعوب بمستقبل يعمه السلام والكرامة والأمل وهذا هو جوهر حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لسلام شامل ودائم.