فيلادلفيا نيوز
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت من على منبر الامم المتحدة ان “بشائر النصر اضحت قريبة” في النزاع الذي تشهده سورية منذ اذار/مارس 2011 بالنسبة الى نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال المعلم إن “سورية ماضية بخطى واثقة نحو وأد الارهاب واجتثاثه من جذوره، وما تحرير حلب وتدمر وفك الحصار عن دير الزور ودحر الإرهاب من الكثير من المناطق الاخرى إلا دليل على ان بشائر النصر أضحت قريبة”.
ومنذ اندلاع النزاع في 2011، يصف النظام السوري ب”الارهابيين” جميع الفصائل المعارضة.
وحقق الجيش السوري في الاونة الاخيرة انتصارات ميدانية عديدة بدعم عسكري من روسيا وايران كان ابرزها استعادة مدينة حلب نهاية 2016.
ويتوقع الخبراء ان يخسر تنظيم داعش قريبا آخر معقلين له في سورية، الرقة ودير الزور.
واضاف المعلم في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة أن “سورية مصممة أكثر من أي وقت مضى بتضحيات جيشها وصمود شعبها على اجتثاث الإرهاب من كل بقعة على الأرض السورية”.
وتابع “على صعيد محاربة الارهاب فبالرغم من ان الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وبمساعدة الحلفاء يحققون في كل يوم المزيد من النجاحات ويطهرون مزيدا من الاراضي من رجس الارهاب فان خطر هذا الارهاب لا يزال موجودا”.
وذكر المعلم بأن “الحكومة السورية تعاطت منذ البداية بانفتاح وايجابية مع كل مبادرة طرحت بهدف انهاء الحرب الا ان اصرار بعض الدول التي دعمت وغذت الارهاب على الاستمرار في سياستها العدائية تجاه سورية وشعبها افشل تلك المبادرات”.
وفي ما يتعلق بمساري استانا وجنيف قال ان “الحكومة السورية ابدت جدية والتزاما وقامت بكل ما يلزم من اجل تهيئة الظروف المناسبة لانجاحهما والوصول الى الغاية المنشودة”.
واوضح ان “سورية تنظر بايجابية الى مسار استانا وما نجم عنه من تحديد مناطق تخفيف التوتر املا بالتوصل الى وقف فعلي للاعمال القتالية وفصل المجموعات الارهابية”.
وكانت روسيا وايران، ابرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، توصلت في ايار/مايو في اطار محادثات استانا، الى اتفاق لاقامة اربع مناطق خفض توتر في سورية. ثم اتفقت الدول الثلاث الجمعة الماضي على نشر مراقبين منها في منطقة خفض التوتر الرابعة التي تضم ادلب واجزاء من محافظات حماة واللاذقية (غرب) وحلب (شمال) المحاذية لها.
الى ذلك، رد المعلم على اتهام النظام السوري بمعاودة استخدام السلاح الكيميائي، معتبرا ان “الدول والاطراف التي ساهمت باشعال وتأجيج الحرب في سورية مستمرة باختلاق الاكاذيب واطلاق الاتهامات الباطلة حول استخدام الحكومة السورية للاسلحة الكيميائية وذلك رغم اقرار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بان سورية تخلصت من برنامجها الكيميائي بشكل كامل”.(أ ف ب)