فيلادلفيا نيوز
قال القائم بأعمال نقيب المعلمين الدكتور ناصر نواصرة، إن النقابة تتبرع للحكومة بالزيادة التي قررتها اليوم للمعلمين، واصفاً إياها بـ”الفتات”.
وأضاف في بث مباشر مساء السبت على صفحة نقابة المعلمين في موقع “فيسبوك”: “باسمي واسم زملائي في مجلس النقابة ونقابة المعلمين وميدانهم: نحن نتبرع بهذا الفتات للحكومة الأردنية لعله يساهم في الإنفاق على سفرة من السفرات، أو هيئة من الهيئات أو موظفين بعقود ألفين وثلاثة آلاف وغيرها”.
وتساءل موجهاً حديثه لرئيس الوزراء عمر الرزاز: “إذا كان هذا المبلغ الذي طرحته اليوم يرضي المعلمين كما تظن؛ فلماذا كل هذا التأخير وهذا العنت والإضراب؟ ولماذا لم يُطرح من أول يوم؟”.
وتابع: “أين الاعتذار للمعلمين يا دولة الرئيس؟ هل ما حدث في يوم 5-9 لا يعنيك ولا يعني حكومتك بشيء؟”.
وزاد نواصرة: “لم تعد تعنينا العلاوة في مقابل الاعتذار، فكرامتنا أعظم وأهم”.
وأعاد التساؤل: “ألا ترى يا رئيس الحكومة أنك تفرض حلاً أحادياً من جهة واحدة وهو ما يسمى بالاستبداد؟”.
وقال: “كنا نتحدث عن الحد الأدنى للمعيشة، وهي علاوة الخمسين وليس فتاتاً، ولم نمانع أن تكون العلاوة على نظام الرتب ومرتبطة بالأداء، ولكن أين الأداء فيما طُرح؟ وأين الحافز إذا كان الفرق بين الرتبة والرتبة دينار أو دينارين أو ثلاثة دنانير؟”.
وأوضح نواصرة أن “مقدار العلاوة المطروح لا يساوي 10 بالمئة مما دار حوله النقاش، إذ يساوي 80 قرشاً يومياً، أي ثمن سندويشة وكاسة شاي.. نحن نتبرع بها ولا نريدها”.
وأضاف أن “كرامة المعلم لا يمكن أن تبادل بالفتات ولا بكل الأموال”، مؤكداً “أننا أمام مشكلة حقيقية إذا كان الحكومة لا تشعر بهذه الأزمة”.
ورأى أن “دمج الهيئات المستقلة يشكل مخرجاً، وإعادة هيكلة الرواتب للموظفين جميعاً مخرج لأزمة الوطن كله”.
وقال نواصرة: “نحن نريد أن نقتسم ما هو موجود في هذا الوطن، إنْ كان من جوع فنجوع معاً، وإنْ كان من شبع فنشبع معاً، أما هذا التفاوت في الرواتب وفي الدخول بهذه الأرقام الخيالية ثم يأتي من يكون راتبه خمسة آلاف أو عشرة آلاف ليقنعني على طاولة الحوار بأن أقبل بـ400 دينار!”.
ووجه رسالة للطلبة قائلاً: “ما فاتكم من حصص دراسية وأيام دراسية قادرون على تعويضه، ولا تسمعوا للإشاعات، فنحن قادرون على تعوضيكم عن كل ما فاتكم، رغم أن الدرس اليوم أهم من دخول الغرفة الصفية”.
وختم: “أما أبناء المجتمع فهذه رسالة لكم جميعاً، نحن نريد العدالة، أما الفعاليات فهي مستمرة ومعاً إلى أسبوع النشميات”.