فيلادلفيا نيوز
أعلن مجلس نقابة المعلمين الأردنيين عن تنفيذ إضراب جزئي عن الدوام حديد يوم الخميس المقبل يبدأ بنهاية الحصة الثالثة، وذلك ضمن إجراءات جديدة للنقابة ضد نظام الخدمة المدنية الذي وصفته بالـ”المشروع الشيطاني”.
وعقد مجلس النقابة اليوم السبت اجتماعا طارئا مع رؤساء الفروع، “لبحث آخر مستجدات مطالب المعلمين وتجهيز خطة تصعيدية للمرحلة المقبلة في حال عدم تجاوب الحكومة مع مطالبها”، وفق بيان صادر عن النقابة.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع خلص إلى تشكيل لجنة إدارة أزمة مكونة من مجلس النقابة ورؤساء الفروع خاصة بتعديلات نظام الخدمة المدنية وباقي مطالب المعلمين.
وتحديد يوم الخميس الموافق 26 / 4 / 2018م اضرابا جزئيا عن الدوام يبدأ بنهاية الحصة الثالثة، كما تم تحديد يوم الاثنين 30 / 4 / 2018م وقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الوزراء على الدوار الرابع(دوار المعلم) الساعة الواحدة ظهرا.
وحذر المجلس مما وصفها بـ”المماطلة والتسويف والعمل على قتل الوقت في التجاوب الجاد مع مطالب المعلمين المشروعة”، مهددا بـ”بإجراءات تصعيدية أعلى، وأن كل الخيارات متاحة”.
وكانت نقابة المعلمين، أعلنت صباح اليوم السبت، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إجراءات جديدة للنقابة ضد نظام الخدمة المدنية الذي وصفته بالـ”المشروع الشيطاني”.
ودعا نقيب المعلمين، باسل فريحات، في بيان ، جميع مؤسسات المجتمع المدني للوقف مع النقابة ضد ما سماها “أي مخططات تحاول استهداف أمن الوطن واستقراره”.
وكانت النقابة نفذت قبل أيام وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان الخدمة المدنية بعمان، رفضا للتعديلات الأخيرة على نظام الخدمة واعتماد منحى التوزيع الطبيعي لمستويات الأداء، حيث شارك بها معلمون من مختلف المحافظات.
وشدد المعتصمون خلال وقفتهم على رفض أي محاولات لتعديل قانون الضمان الاجتماعي.
وحمل المعتصمون يافطات كتب عليها” تعديلات جائرة ستفقد آلاف الموظفين وظائفهم سنويا”، “لا لتعديلات الخدمة المدنية”، “المعلم.. خط أحمر” و” كرامة المعلم.. كرامة وطن”.
وقال نقيب المعلمين باسل فريحات في كلمته بالوقفة إن النقابة “جاءت بقرار دستوري، وإن المساس بها هو مساس بأمن الأردن ودستوره”، وأضاف أن النقابة “قدمت سابقا مقترحات حول نظام الخدمة غير أن النظام في صورته الجديدة لا يلبي طموح المعلمين ولا يراعي أوضاعهم”، مؤكدا رفض النقابة لهذه التعديلات وعدم التعاطي معها.
وفيما يتعلق بملف التأمين الصحي، قال فريحات، إن الخدمة الصحية المقدمة للمعلمين بموجب التأمين الصحي “لا ترقى للمستوى المطلوب”، مشيرا إلى المقترحات التي قدمتها النقابة لوزارة الصحة لتحسين ظروف التأمين الصحي “لم يتم الأخذ بها”.
وحذر نقيب المعلمين من الاقتراب من أموال الضمان الاجتماعي والمساس بمدخرات الأردنيين”، مشيرا إلى أن مجموعة من القضايا لمنتسبي النقابة في وزارة التربية “ما تزال بحاجة لحلول جدية”.
ويؤكد ديوان الخدمة المدنية أن التعديلات التي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً على نظام الخدمة والمتضمنة إدخال مفهوم منحنى التوزيع الطبيعي لمستويات الأداء وما رافقه من آليات لتحفيز الأداء المتميز ومساءلة الأداء الضعيف “أمر ينعكس ايجاباً على مستوى جودة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين بشتى أنواعها”، وأن وزارة التربية وكوادرها جزء من موظفي الدولة الخاضعين لنظام الخدمة المدنية، والذي ينظم العلاقة ما بين الموظف والدائرة.
وتاليًا نص بيان النقابة الصادر صباح اليوم:
إن نظام الخدمة المدنية الجديد مشروع شيطاني يستهدف أمن الوطن، ويحاول تقويض أركان الدولة الأردنية، ولن نسمح بالتآمر على وطننا وقيادتنا وشعبنا، المعلمون هم جيش الوطن الأول وبناة الأجيال والأوطان نهيب بزملائنا وزميلاتنا الالتزام بكافة قرارات النقابة والاستعداد لجميع الخيارات القادمة، وندعو جميع مؤسسات المجتمع المدني للوقوف مع نقابة المعلمين للحفاظ على أمن الوطن ورفض هذه المخططات التي تستهدف وطننا وأمنه واستقراره، والأيام القليلة القادمة ستشهد إجراءات جديدة لنقابة المعلمين الأردنيين في الذود عن وطننا وشعبنا وقيادتنا.